أثارت الفيديوهات والصور المتعلقة بالوقفات التضامنية التي شهدتها الرباط، اليوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، تزامنا مع الذكرى الأولى لاندلاع معركة “طوفان الأقصى”، جدلا واسعا بين النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحول شارع محمد الخامس بالرباط وكل الشوارع المؤدية إليه إلى مقصد لآلاف المغاربة القادمين من مختلف المدن، لتجديد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومساندتهم للمقاومة.
آراء متباينة
وقد علق عدد كبير من النشطاء على الفيديوهات والصور التي توثق الوقفة، مشيرين إلى أن الوقت غير ملائم، نظرا لأن العديد من المغاربة يعانون من استنزاف بسبب هشاشة وضعهم المادي، وغلاء الأسعار المستمر، والتعايش مع الظروف الاقتصادية الصعبة، كما أشاروا إلى الأزمات التي تأثرت بها قطاعات حيوية مهمة، مثل التعليم والصحة، بالإضافة إلى قضايا قانون الإضراب والمتقاعدين.
وجاء في أحد التعليقات: “فالأول يصحاب لي واش مظاهرة على حسب الحياة الإجتماعية الهشة والغلاء دالأسعار.. ولا مشكل طلبة الطب أو المدرسة العمومية أو البطالة وقلة فرص الشغل والمعاناة النفسية للشباب المغربي لي معندو لا مستقبل لا حاضر.. حنا ماشي ضد نصرة إخواننا الفلسطينيين والمضطهدين في كل بقاع العالم.. ولكل السؤال هو هل يستنجد غريق بغريق؟”.
وأوضحت نفس الفئة من النشطاء أن وقفة بهذا الحجم قد تسهم في تغيير العديد من القضايا المجتمعية، خاصة في ظل المشاركة الضئيلة التي تشهدها الاحتجاجات المتعلقة بالغلاء والهشاشة. وفي المقابل، دخل نشطاء ومتابعون آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي في النقاش، منددين بالآراء السابقة.
حيث عبر العديد من المتابعين عن موقفهم بأن هذه الوقفات الرمزية هي تعبير عن التضامن مع “أهل غزة”، معتبرين أن هذه المسألة عقائدية لا نقاش فيها، وأكد البعض أن المشاركة في هذه الوقفات تعد واجبا وطنيا، للتعبير عن رأي المغرب بشأن ما يحدث في فلسطين من إبادة وحرب.
المشاعر الشعبية
وفي هذا السياق، جاء في أحد التعليقات: “المسألة عقائدية وهي أولى من المطالب الخبزية.. ومعظم المشاركين في هذه المظاهرة هم من الذين يعانون من البطالة، وهم أساتذة وأطباء وجميع أطياف أبناء الشعب الذين يواجهون ظروفا صعبة، ومع ذلك لا يترددون في التضامن مع فلسطين وغزة”.
التعليقات 0