استغربت مصادر مطلعة، تقدم يهود مغاربة بملتمس تشريعي إلى البرلمان، يطالبون من خلاله بمنح الجنسية لأبنائهم وأحفادهم، خاصة في هذا التوقيت الذي تعرف فيه الأوضاع في المنطقة توترا بسبب حرب إسرائيل على غزة ولبنان، مؤكدا أن عملية منح الجنسية تتم بشكل عاد وسلس جدا في المغرب، إذ يكفي القيام بالإجراءات القانونية اللازمة وتقديم الوثائق الضرورية، للحصول عليها، وهو ما قام به عدد لا بأس به من اليهود المغاربة، المقيمين خارج المغرب، في السنوات الأخيرة، وتمكنوا من الحصول عليها وعلى جوازات سفر مغربية.
تهرب ضريبي
وفي الوقت الذي لم تفهم العديد من المصادر التي اتصل بها “آش نيوز“، الهدف من وراء هذه المبادرة التي طالب من خلالها اليهود المغاربة أيضا بعقاراتهم وحمايتهم وإدماج أبناءهم داخل النسيج الاقتصادي وإدماج لغتهم العبرية لغة تواصل مثلها مثل العربية والأمازيغية، رجح مصدر مقرب من أوساط اليهود في المغرب، أن يكون للأمر علاقة بالتهرب الضريبي، خاصة بالنسبة إلى اليهود القاطنين في بلدان تفرض ضرائب قاسية وعالية على مواطنيها، إذ يشكل المغرب بالنسبة إليهم ملاذا ضريبيا ممكنا.
ملجأ للفارين من العدالة
ورجحت مصادر الموقع، أن يكون طلب الجنسية المغربية من طرف يهود مغاربة غادروا أرض الوطن منذ سنوات طويلة، له علاقة بالرغبة في الاستثمار في مشاريع فلاحية داخل المغرب، والتي يمنع على غير المغاربة الاستثمار فيها، علما أن العديد من المستثمرين الإسرائيليين يختارون مشاريع لها علاقة بالزراعة، حين يرغبون في استثمار أموالهم في المغرب في إطار ما تخوله اتفاقية التطبيع بين المملكة وإسرائيل، في الوقت الذي اعتبرت مصادر أخرى مطلعة، أن يكون وراء طلب الحصول على الجنسية المغربية، الهروب من متابعات قانونية، حيث تعتبر المملكة ملجأ للعديد من اليهود الفارين من إسرائيل أو من بلدان أخرى، سواء كانوا من أصول مغربية، أو من جنسيات أخرى.
التعليقات 0