كشف فريق بحث دولي، بمشاركة علماء من جامعات إدنبرة وجنيف، عن تطوير أداة حسابية جديدة وصفت بأنها الأكثر شمولا حتى الآن، لقياس احتمالات وجود حياة خارج كوكب الأرض. ويأتي هذا الإنجاز ضمن دراسة اعتمدت على معادلة “دريك” الشهيرة التي وضعت في ستينيات القرن الماضي، مع تحديثات تتيح فهما أعمق لاحتمالات ظهور الحياة الذكية في المجرات.
نسبة احتمالات وجود الحياة
ووفقا للنموذج الحسابي الجديد، تقدر احتمالية وجود حياة ذكية داخل مجرتنا بنسبة 23%، بينما تبلغ فرص وجود أشكال حياة في مجرات أخرى حوالي 27%. ورغم هذه النسب المتواضعة، يشير الباحثون إلى أن الحياة قد تظهر في المستقبل نتيجة التطورات الكونية المستمرة.
وركز البحث على دور الطاقة المظلمة، التي تشكل أكثر من ثلثي الكون، في تطور النجوم والكواكب.
وأوضح الدكتور دانييل سوريني، الباحث الرئيسي من جامعة دورهام، أن كثافة الطاقة المظلمة تؤثر بشكل كبير على استقرار البيئات الكونية التي قد تحتضن حياة ذكية.
وأضاف الدكتور سوريني أن المعايير التي تحكم الكون، مثل كثافة الطاقة المظلمة، “تساهم في تفسير وجودنا”. وأشار إلى أن الأبحاث الحالية لا تزال غير قادرة على تحديد طبيعة الطاقة المظلمة بشكل كامل، ما يترك الباب مفتوحا لمزيد من الاكتشافات.
نتائج متباينة عن الدراسات السابقة
وتناقضت هذه النتائج مع دراسات سابقة، مثل تلك التي أجرتها جامعة روتشستر عام 2016، والتي رجحت أن احتمالات ظهور حضارات تكنولوجية متقدمة في الكون ضئيلة للغاية. ورغم ذلك، يرى العلماء أن الكون يوفر فرصا كبيرة لتطور الحياة مع مرور الزمن.
ويطمح الفريق البحثي إلى تطوير النموذج ليشمل حسابات أكثر دقة حول فرص ظهور الحياة عبر أكوان مختلفة. وأوضح البروفيسور لوكاس لومبريسر من جامعة جنيف أن هذا الاكتشاف “قد يعيد صياغة الأسئلة الأساسية التي نطرحها حول وجودنا والكون من حولنا”.
التعليقات 0