محلل يبرز أهمية تعليق غانا لعلاقاتها مع “الجمهورية الوهمية”
شقير يؤكد أن هذه الخطوة تشكل إضافة استراتيجية لدعم المغرب في ملف وحدته الوطنية
أكد أحمد شقير، المحلل السياسي، أن الخطوة التي اتخذتها جمهورية غانا بتعليق علاقاتها مع “الجمهورية الوهمية” تمثل تطورا مهما على الساحة السياسية الدولية، خصوصا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وقال إن هذه الخطوة تشكل إضافة استراتيجية لدعم المغرب في ملف وحدته الوطنية.
أهمية القرار الغانى
وأضاف أحمد شقير، في تصريح لـ“آش نيوز”، إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أن غانا كانت واحدة من أولى الدول التي اعترفت بـ”الجمهورية الوهمية” في عام 1979، لذلك، فإن قرارها الآن بسحب اعترافها يحمل رمزية خاصة، ويعد إشارة قوية لدول إفريقية أخرى.
وأضاف شقير أن هذه الخطوة تعد بمثابة تعديل جوهري في مواقف الدول التي كانت قد أبدت دعما للجمهورية المزعومة، وهي بمثابة إشارة إلى تغيير في التوجهات السياسية لدول المنطقة.
العلاقات الدولية
ويرى أحمد شقير أن الخطوة الغانية ليست وليدة الصدفة، بل جاءت بعد عدة اتصالات دبلوماسية بين وزير خارجية غانا والمغرب، وتكتسب أهمية كبيرة في سياق دولي وإقليمي حساس، حيث تتزايد الاعترافات بمغربية الصحراء.
وأكد شقير أن غانا، بهذه الخطوة، تعكس دعمها المتزايد للمغرب في قضية الصحراء المغربية، في وقت تشهد فيه المنطقة ضغطا سياسيا متزايدا من جنوب إفريقيا، التي لا تزال تناصب العداء للمغرب في إطار تحالفها مع الجزائر.
وأورد شقير أنه لا يمكن النظر إلى هذا القرار بمعزل عن التطورات السياسية في إفريقيا، حيث إن الموقف الغاني يعد خطوة مهمة في محيط تتصاعد فيه الاعترافات بمغربية الصحراء.
واعتبر شقير أن هذا التوجه يمكن أن يشكل دافعا لبقية الدول الإفريقية لتعديل مواقفها، خصوصا أن غانا، باعتبارها دولة كبيرة في القارة، تلعب دورا مؤثرا في هذا السياق، مضيفا أن هذه الخطوة من غانا تعكس تحولا مهما في السياسة الإفريقية تجاه قضية الصحراء، ما يعزز موقف المغرب في الساحة الدولية.
تعليقات 0