خطورة انتشار المختلين العقليين في الشوارع تصل إلى البرلمان
مطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الظاهرة وتحسين الرعاية الصحية
تزايدت الشكايات المتعلقة بانتشار المختلين العقليين في الشوارع العامة، وخاصة بالقرب من المناطق الحيوية مثل المحطات الطرقية، إذ أصبحت هذه الظاهرة من القضايا المتكررة التي يتم رفعها للجهات المعنية، في ظل تصدر أخبار وأحداث مرتبطة بمخاطر هذه الفئة في الأماكن العامة بشكل يومي.
الأحياء الشعبية والمحطات
وفي هذا السياق، كشفت أمينة، سيدة تقطن في مدينة مراكش، في حي شعبي، عن خطورة انتشار بعض المختلين العقليين في الشوارع، لا سيما بالقرب من المحطة الطرقية “باب دكالة”، وأشارت إلى أن بعض الفتيات يتعرضن للعنف، اللفظي وأحيانا الجسدي، بسبب تصرفات هؤلاء المرضى، وأضافت قائلة: “الله يحسن عوانهم تيبقاو فينا ولكن راه ولينا تنعيشو فالرعب خارجين وحاضيين معاهم فالدروبة”.
كما أوضحت المتحدثة في اتصال مع “آش نيوز”، أن هذه الوقائع أصبحت تتكرر بشكل متزايد، مما يفرض على الساكنة التكيف مع هذا الوضع، وأكدت أن بعض الآباء يرافقون أبنائهم بشكل يومي إلى باب المدرسة أو الإعدادية، خوفا من تعرضهم للرشق بالحجارة أو لأي شكل آخر من أشكال العنف التي قد يتعرضون لها من قبل هذه الفئة.
إشكالية تصل البرلمان
ومن جهة أخرى، وصلت مشكلة تزايد ظاهرة المختلين عقليا في الشوارع إلى قبة البرلمان، حيث وجه النائب البرلماني طارق قديري عن حزب الاستقلال، سؤالا كتابيا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشأن هذه الظاهرة، وقد ركز السؤال على الوضع في مدينة برشيد، حيث أشار قديري إلى تزايد عدد المرضى العقليين الذين يتجولون في الشوارع العامة.
وفي سياق متصل، أورد النائب البرلماني في سؤاله: “سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات بخصوص الوضع غير الصحي في مستشفى الرازي بمدينة برشيد، الذي يعاني من انعدام الأطباء المتخصصين، الفوضى، احتجاجات المرضى، وعدم توفر الأدوية اللازمة.. المستشفى يشهد تراجعا خطيرا على مستوى الأطر الطبية المتخصصة، خاصة في ظل الارتفاع المضطرد لأعداد المرضى الوافدين، مما يفاقم الوضع”.
تعليقات 0