يحتفل اليهود المغاربة، ومعهم يهود العالم، اليوم (الأربعاء) بعيد بيساح، (العبور باللغة العبرية)، أو عيد الفصح اليهودي، الذي يستعيدون من خلاله ذكرى خروجهم من مصر، بمساعدة نبيهم وزعيمهم الروحي موسى عليه السلام، وتحررهم من عبودية آل فرعون وانعتاقهم.
ويحرص اليهود المغاربة، في هذا العيد الذي يعتبر من بين أقدس الأعياد في ديانتهم، على القيام بالعديد من الطقوس التي لا تكتمل الاحتفالات بدونها، إذ يغيرون أثاث البيت ويصبغون جدرانه من جديد ويعملون على تحضير العديد من الأطباق الخاصة به، كما يستقبلون أهاليهم وعائلاتهم المغتربة، التي تصر على الالتحاق بأرض الوطن في هذه المناسبة، من أجل لم الشمل وصلة الرحم.
ويعتبر “بيساح” مناسبة لتلقين وتعليم الأجيال الجديدة وأطفال اليهود، القصص والحكايات حول الخروج والانعتاق، التي تتردد عبر الأجيال، منذ أكثر من 3400 سنة.
ويستمر الاحتفال بعيد بيساح أسبوعا كاملا، ويكتمل يومه الأخير، لدى يهود المغرب، ب”ميمونة”، الطقس الذي تميزوا به دون سائر اليهود في العالم، والذي يشاركهم فيه الفرحة جيرانهم من المسلمين، وحيث يسمح لهم بأكل الحلويات والفطائر والخبز المختمر، الذي كان ممنوعا عليهم طيلة أيام “بيساح”.
عيد الفصح اليهودي، يشبه في رمزيته عيد الأضحى لدى المسلمين، وهو في قدسيته مثل شهر رمضان.
التعليقات 0