بعد أن تطرق موقع “آش نيوز” في مقال سابق لمشاكل القناة الثانية وكيف تسير بمجموعة من الشركات نحو الإفلاس بسبب التماطل في أداء مستحقاتها رغم أنها نفذت كل التزاماتها تجاه القناة التي تفضل أن “تعطي خيرها لغيرها”، أكدت مجموعة من الشركات الأخرى المتضررة، في اتصال مع الموقع، أن القناة ومديرها سليم الشيخ، اختارا سلك طريق جديد للتخلص من الشركات المنفذة للإنتاج التي صنعت مجد القناة ونجاحاتها الكبرى من خلال تفضيل التعامل مع شركات المناولة التي اعتادت العمل في “السمسرة” مع الشركات الأجنبية التي تصور في بلادنا، وكان جشع بعضها سببا في هروب الإنتاجات الأجنبية إلى دبي والسعودية وإسبانيا وتونس.
وتساءلت الشركات المتضررة، في الاتصال نفسه، عن السبب الخفي وراء هذا الجنوح الذي قالت إنه سيؤدي حتما إلى هلاك الشركات التي اشتغلت في الإنتاج التلفزيوني لعقود، وتمتلك خبرته وأسراره من جهة، وإلى تدني جودة الأعمال الدرامية من جهة أخرى، فالذي فشل في أعمال السمسرة وكراء المعدات والحجر والبشر لا يمكن أن ينجح في العملية الإبداعية والفنية المعقدة.
وعلق المتضررون بحسرة “شدينا الكرون لسنوات لتتطور هذه القناة وتتقدم إلى الأمام وتخرج من أزمتها المالية، وجاء اليوم اللي يحلبها ويشرب غلتها”.