سمح النزاع في أوكرانيا لقائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، بفرض نفسه لاعبا أساسيا في روسيا، لكن الملياردير أصبح عدوا للرئيس فلاديمير بوتين، منذ أن قاد تمردا فاشلا ضد القيادة العسكرية في موسكو في يونيو الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنه يرجح مصرع بريغوجين في تحطم طائرة خاصة في روسيا، حيث كان يستقل طائرته الخاصة.

وأعلن بريغوجين، في وقت سابق، أنه استولى، دون إطلاق رصاصة واحدة، على مقر الجيش الروسي في روستوف أون دون، مركز قيادة العمليات في أوكرانيا، بعد أن اتهم الجيش الروسي بأنه قصف معسكرات مجموعته العسكرية، لكن في النهاية، تراجع زعيم المرتزقة، البالغ من العمر 62 عاما، عن تمرده، وتفاوض على الذهاب إلى منفاه في بيلاروس، دون أن يحال على المحاكمة.

وظهر زعيم فاغنر، الاثنين 21 غشت 2023، في مقطع فيديو قال فيه إنه يعمل في إفريقيا من أجل تعزيز عظمة روسيا.
وسبق أن سجن يفغيني بريغوجين، إذ أمضى تسع سنوات في السجن في الحقبة السوفياتية لارتكابه عدة جرائم، وخرج منه في 1990 عندما كان الاتحاد السوفياتي على شفير الانهيار وأسس شركة ناجحة لبيع النقانق.

وارتقى بريغوجين السلم بعد ذلك، وصولا إلى فتح مطعم فخم أصبح من أهم مطاعم سان بطرسبرغ، وبعد وصول بوتين إلى سدة الرئاسة في 2000 ، أصبحت مجموعة بريغوجين توفر خدمات الطعام للكرملين، فحظي بلقب “طاهي بوتين” وقيل إنه حقق المليارات بفضل عقود عمل كبيرة.