احتضنت سينما ميغاراما بالبيضاء، أول أمس الخميس 31 غشت 2023، العرض ما قبل الأول لفيلم «هوليود سمايل»، للمخرج علي الطاهري، الذي اختار الممثلين رفيق بوبكر وسكينة درابيل، وجهين بطوليين لتجسيد عمله السينمائي المدرج في خانة الكوميديا، غير أن جل مشاهده، إن لم نقل مجملها، تحمل من الرتابة والبلادة ما لا تحمله من الكوميديا.

وتدور أحداث الفيلم حول صانع أسنان (رفيق بوبكر)، تطلب منه نكافة صنع طقم أسنان من الذهب، فيدفع لصائغه شيكا على بياض للحصول عليه، في انتظار تسليمه للزبونة مقابل مبلغ ضخم يسدد منه دينه ويغير واقعه المرير، لكن هذه الأخيرة تتعرض لحادثة سير مميتة، بمجرد خروجها من عيادته، ويضطر إلى البحث عن طريقة لاسترجاع الطقم الذهبي من فمها.

وفي محاولة منه لاستعادة الـ«هوليود سمايل» الذهبي، يستعين رفيق بوبكر بزوجته (سكينة درابيل)، التي تلعب دور «لعابة» لكي تستخرجه من فم جثة النكافة، مقدما إياها لعائلة الفقيدة على أنها «مغسلة» للجثث، لكنها تفشل في مهمتها ويضطر إلى استخراج جثتها بعد دفنها لاكتشاف اختفاء الطقم، ويتبين في الأخير أنه كان بحوزة زوجته التي أخفت الأمر عنه.

ورغم أن للفيلم فكرة شبه مبتكرة، كان من الممكن تنزيل أحداثها بشكل أكثر إبداعا وتنوعها، فإن مشاهده لا تخلو من التكرار والإطالة واللقطات المجانية التي لا تشكل أي إضافة تذكر، من بينها مشهد قبلة تبصمها درابيل بفم جثة النكافة، في لقطة صدمت المتفرجين نوعا ما، باعتباره فيلما عائليا بامتياز، وفق ما أكده مخرجه وممثلوه، فضلا عن أخطاء التصوير (ثغرات في الانتقال بين اللقطات)، وغيرها من المؤاخذات التي كان من الممكن اعتبارها مقبولة في عمل كوميدي يهدف أساسا إلى الضحك، لكنه لا يحمل من الكوميديا ما يحمله من الرتابة.