قضت المحكمة الجزائرية في مرحلة الاستئناف اليوم الأربعاء 6 شتنبر 2023، بإدانة الشاب المغربي المعتقل بالجزائر بستة أشهر حبسا نافذا، على خلفية دخوله خطأ المياه الإقليمية الجزائرية رفقة ضحيتي رصاص قوات البحرية المنتمية للنظام العسكري الجزائري.

غرامة ثقيلة

وكشفت مصادر آش نيوز في تصريح حصري، أن هيأة المحكمة قررت إنزال عقوبات قاسية ضد الشاب المغربي، بالحكم عليه بأداء غرامة مالية ثقيلة قدرها 75 ألف أورو، بعد صدور الحكم الابتدائي الذي أدين فيه المعتقل نفسه ب18 شهرا حبسا نافذا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القضاء الجزائري تابع الشاب المغربي الناجي من رصاص حرس الحدود الجزائري، من أجل تهمة الهجرة السرية باستعمال ناقلة ذات محرك، بعد دخوله رفقة أصدقائه المياه الإقليمية للنظام العسكري بواسطة جت سكي أثناء قيامهم بنزهة بحرية انطلاقا من الميناء الترفيهي للسعيدية.

مضايقات واستفزازات

وكشفت المصادر نفسها، أن أفراد عائلة المعتقل المغربي الذين حلوا بجلسة المحاكمة بالجزائر قادمين من فرنسا، تعرضوا لمضايقات واستفزازات، من بينها إخضاعهم لمراقبة لصيقة من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية.

جثة معلقة

وعلم آش نيوز أن السلطات الجزائرية، مازالت متشبثة بموقفها المتمثل في رفض تسليم جثة الشاب عبد العالي مشيور الذي تم قتله رميا بالرصاص من طرف عناصر البحرية الجزائرية قرب مرسى بلمهيدي غير بعيد عن شاطئ مدينة السعيدية، معللة قرارها بأن “المغاربة فيهم الهضرة بزاف”، إضافة إلى ابتزاز عائلة الضحية بضرورة أداء فدية قدرها 40 ألف أورو والتوقيع على محضر وتصريح بالشرف يفيد أن ابنهم لقي حتفه غرقا في البحر وليس رمي برصاص البحرية الجزائرية كما وقع في الحقيقة لتسهيل الحصول على الجثة، وهو الشرط المرفوض من قبل العائلة، ما يجعل مصير الجثة معلقا بسبب أهواء سلطات نظام عسكري يبحث عن أي فرصة لتصريف حقده ضد المغرب.