استدعي لويس روبياليس، الذي استقال من منصبه رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم، للمثول الجمعة 15 شتنبر 2023، أمام المحكمة في إطار التحقيق في تقبيله قسرا لاعبة المنتخب الوطني جيني هيرموسو، خلال الاحتفال بإحراز مونديال السيدات الشهر الماضي.

وقالت المحكمة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن روبياليس استدعي للمثول أمام قاضي التحقيق للاستماع اليه كمتهم، وللرد على اتهامات “الاعتداء الجنسي” الموجهة اليه، علما أنه استقال من منصبه على خلفية تقبيل هيرموسو على شفتيها خلال الاحتفال بإحراز كأس العالم.

وقبل القاضي فرانسيسكو دي خورخي من المحكمة الوطنية الشكوى المقدمة الأسبوع الماضي من النيابة العامة ضد روبياليس، بشأن مزاعم “جرائم الاعتداء الجنسي” و”الإكراه” والتي جاءت بعد تقدم هيرموسو (33 عاما) بشكوى جنائية في المحكمة الوطنية ضد رئيس الاتحاد المستقيل.

عقوبة القبلة

وبموجب القانون الإسباني، يتضمن الاعتداء الجنسي مجموعة واسعة من الجرائم، بدءا من الإساءة عبر الانترنت، وصولا إلى الاغتصاب، ولكل منها عقوبات مختلفة، في حين تتراوح عقوبة التقبيل غير الرضائي بين الغرامة وصولا إلى السجن أربع سنوات.

وقالت هيرموسو، المحترفة مع باتشوكا المكسيكي، إن القبلة جعلتها تشعر “بالضعف وكأنها ضحية اعتداء”، ووصفتها بأنه “عمل متهور وذكوري وفي غير محله وبدون أي نوع من الموافقة من جهتي”. واتهمت روبياليس بالضغط عليها للدفاع عنه علنا، بعد الفضيحة التي اثارتها القبلة، ما يعتبره المدعون جريمة إكراه.

في المقابل، زعم روبياليس أن القبلة حصلت بالتراضي، واعدا بمواصلة الدفاع عن نفسه.

رسالة مفتوحة

وفي رسالة مفتوحة نشرها في حسابه على منصة “إكس”، قال روبياليس إنه “بعد الإيقاف السريع الذي نفذه فيفا، بالإضافة إلى بقية الإجراءات المفتوحة ضدي، من الواضح أني لن أتمكن من العودة إلى منصبي”.

وأوقف روبياليس من قبل الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي لمدة 90 يوما وفتح تحقيقا بحقه.

واعتراضا على ما فعله روبياليس، استقال غالبية الطاقم العامل في المنتخب الاسباني للسيدات، في حين أعلنت لاعبات منتخب “لاروخا” أنهن لن يلعبن بعد الآن في التشكيلة طالما لم تتغير قيادة الاتحاد.