شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين 9 أكتوبر، بمراكش، على أن الإصلاحات الكبرى التي انخرط فيها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، خلال 20 سنة الماضية، محط إشادة من قبل الفاعلين الدوليين.

وأضاف عزيز أخنوش، في كلمته خلال أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن “الآفاق المستقبلية تبين أن المغرب يسير، على الطريق الصحيح، بقيادة الملك، معبرا عن فخر المملكة باستضافة كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2030، وهو ما يدل على أن بلادنا تسير في طريق التطور والدينامية المستمرة.

كتاب صندوق النقد الدولي حول المغرب

وأوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن الكتاب، الذي أصدره صندوق النقد الدولي بعنوان “جهود المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولا”، يحمل أفكارا مهمة ونقدا إيجابيا، في ما يخص السياسات التي تبنتها المملكة في السنوات الماضية، والآفاق المستقبلية.

وبخصوص اللقاءات التي جمعته مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، أكد عزيز أخنوش، أنها “شكلت مناسبة لمناقشة التجربة النوعية للمملكة في ما يخص تدبيرها لزلزال الحوز، والتجاوب السريع للملك من أجل إيجاد حلول للمواطنين المتضررين”.

وأضاف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن هذه اللقاءات شكلت أيضا مناسبة للوقوف على الآفاق المتعددة في مجموعة من الميادين، من قبيل الطاقات المتجددة، والسياحة، وإشكالية الماء التي خصصت لها المملكة استثمارات كبيرة.

مجتمع تضامني عادل

وأكد عزيز أخنوش، في كلمته خلال افتتاح اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تستضيفها مراكش، أن المغرب عازم على بناء مجتمع تضامني وعادل، وقد بدأ منذ 2021، في مباشرة إصلاحات لتعزيز تماسك المؤسسات والعدالة الاجتماعية، والاهتمام بالرأسمال البشري من خلال تعزيز النظام الصحي وجودة التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار.

وشدد عزيز أخنوش على أن المغرب مستمر في المراهنة على الطاقات المتجددة من خلال مضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات وتكريس تموقع المغرب باعتباره فاعلا رئيسيا في قطاع الهيدروجين الأخضر، من أجل تعزيز السيادة الطاقية للبلاد، مشيرا إلى أن المغرب يواجه مشكلة الجفاف وندرة المياه، التي أصبحت أولويات إستراتيجية وطنية، لذلك أطلق العديد من المشاريع المتعلقة بتحلية مياه البحر وإنشاء طرق سيارة للربط بين الأحواض المائية.

رهانات معقدة

وتحدث عزيز أخنوش، عن الرهانات المعقدة التي يواجهها المغرب والعالم، مثل تفاقم الاحتباس الحراري والصراعات الجيوسياسية وموجات الأوبئة وارتفاع تكاليف المعيشة على المستوى العالمي، مشددا على الدور المهم الذي يلعبه التعاون الدولي وبنوك التنمية من أجل دعم ومواكبة البلدان النامية في التصدي لهذه التحديات والاستجابة لحاجياتها، ومشيرا إلى أهمية المرونة في تقديم المساعدة للبلدان التي تواجه أزمات مختلفة، سواء على مستوى الاستشارة أو الدعم المالي من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية.

واعتبر عزيز أخنوش، التمويل الذي قدمه البنك الدولي للمغرب، والذي بلغ مليار و800 مليون دولار، من أجل تعزيز مناعة بلادنا، مكسبا مهما، شاكرا مديرة البنك كريستينا جورجيفا.

وختم عزيز أخنوش كلمته، بالقول إن اختيار هذه المؤسسات الدولية لمراكش لاحتضان هذه الاجتماعات، يعكس ثقتهم الكبيرة ودعمهم للمغرب.

فيديو: إلياس بوخريص