هذا حوار افتراضي، لم يجر في الواقع. لكنه محاولة خيالية لاستنطاق شخصيات فنية وثقافية وسياسية ورياضية، لقول آراء ربما لا يصح البوح بها علنا، والأسئلة والإجابات من الخيال، لكن الأكيد أنها تحكي كثيرا عن الواقع…. في الحوار التالي نقترب من رئيس “الفيفا” السابق سيب بلاتير، المتهم في قضايا فساد، والذي يواصل استفزازه للمغرب، بعد إعلات تنظيم كأس العالم 2023، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة:
أهلا سيب بلاتير فين غبورك؟
أهلا بالمغاربة من خلال موقعكم الإعلامي. غيابي سببه انشغالي بملفات الفساد المالي والإداري الذي تسببت فيه داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
إذن أن تعترف بأنك ارتكبت جرائم فساد أثناء توليك شؤون “الفيفا”.
طبعا، لا أحتاج أن أحجب الحقيقة بالغربال، لهذا أسعى بين الفينة والأخرى إلى إطلاق تصريحات غريبة، حتى يتذكرني العالم.
الملاحظ أن المغرب طالما احترم شخصك، بل أحسن استقبالك، لكنك لا تراعي “الملح والطعام”…
صحيح، فسبب كل مشاكلي هو الآثام التي ارتكبتها في حق المغرب والمغاربة، إذ ساهمت في فوز جنوب إفريقيا بتنظيم كأس العالم على حساب المغرب، وقمت بالدور نفسه في مونديال أمريكا.
رغم اعترافاتك، مازلت تشوش على تنظيم المغرب مونديال 2030..
غير سمحوا لي وصافي، راه “اللسان ما فيه عظم”، كما تقولون، فأنا حاولت التمويه عن فسادي بانتقاد إقامة نهائيات كأس العالم 2030 في ست دول تنتمي إلى ثلاث قارات مختلفة. واعتبرت ذلك “تمزيق أوصال البطولة بهذه الطريقة”، لكن أنا في الحقيقة عيني كانت على فوزي لقجع الذي سرق الأضواء مني ومن فضائحي، لذلك صرحت أن أمريكا الجنوبية تستحق تنظيم المونديال وحدها، لأنني اشتقت إلى الأموال والشهرة والأضواء.
التعليقات 0