أفرج المخرج المغربي الشاب محمد جنان، عن أول فيلم روائي طويل له تحت عنوان “أسمهان”، وذلك يوم أمس الثلاثاء بإحدى قاعات المركب السينمائي “ميغاراما” بالدار البيضاء، والتي احتضنت العرض ما قبل الأول للفيلم بحضور أبطاله والمشاركين فيه، إذ من المرتقب أن يعرض الفيلم هذه الأيام بمختلف القاعات السينمائية المغربية.

الفيلم بطولة مشتركة بين مجموعة من الممثلين المغاربة، من بينهم كاميليا مجاهد وأسامة البسطاوي وعبد اللطيف شوقي وليلى الحديوي وصباح بنصديق وهاجر المصدوقي وأنس محسن ومحسن صلاح، الذين قدموا أدوارا جديدة غير التي اعتاد عليها الجمهور، تتنوع بين الجرأة والتجسيد الواقعي لعدد من الإشكاليات التي تتعلق بالأسرة والمجتمع.

راقصة من وحي الواقع

تدور أحداث الفيلم حول فتاة لبنانية تدعى أسمهان، والتي جسدت دورها كاميليا مجاهد، الفنانة الصاعدة التي أدت الدور بطريقة متقنة، نظرا لموهبتها الفنية في الرقص، وهذا ما أكدته كاميليا مجاهد في حديثها ل”آش نيوز“، مبرزة أنها احترفت الرقص مند صغرها بدعم من عائلتها.

وأشارت كاميليا مجاهد، بطلة الفيلم، إلى أن دور أسمهان، دور جديد تخوض فيه غمار شخصية فتاة مسيحية تتعايش في مجتمع جديد وتحاول البحث عن السلام، وأضافت حول شخصية أسمهان، أنها فتاة فرت من حرب لبنان متوجهة إلى المغرب في إشارة من المخرج إلى أن المملكة بلد السلم والأمان.

ووصفت كاميليا مجاهد شخصيتها في الفيلم، على أنها شخصية ملفوفة بكومة من الصفات، من بينها السذاجة والعزيمة والقوة والحب الصادق والموهبة، إلا أن قلة تجربتها في الحياة ستضعها في مجموعة من المشاكل، وتؤدي إلى استغلالها.

نمطية النهاية السعيدة

من جانبه، أدى الممثل عبد اللطيف شوقي، الذي لعب دور صاحب مطعم يقدم عروضا للرقص، والذي سيصادف أسمهان فجأة بعدما كانت تائهة في المغرب ووجدت عملا كخادمة في بيته، لتكتشف زوجته موهبة الخادمة اللبنانية وتقدمها له لتشتغل معه، بعدما كان المحل يعيش مجموعة من المشاكل المادية، إذ فر عدد من الزبائن لأماكن أخرى بسبب رقص الراقصة القديمة في المقهى، والتي جسدتها الممثلة صباح بنصديق، التي لعبت دور راقصة مدمنة ستحل محلها أسمهان لتشن الحرب عليها.

وبعد مغامرات طويلة، ستقع البطلة في حب شاب مغربي يدعى آدم، والذي جسد دوره الممثل أسامة البسطاوي، في الوقت الذي سيقع في غرامها زعيم عصابة، وهو ما ستنجم عنه صراعات جديدة ستجد البطلة نفسها في مواجهتها في خضم حياتها الجديدة، لينتصر في النهاية الحب الذي يتكلل بزواج.

ويبدو أن المخرج الشاب محمد جنان، أنزل قصة روائية على أرض الواقع، إلا أن القصة في مضمونها وتفاصيلها، كان ينقصها الإبداع السينمائي، الذي ينتظره الجمهور من فيلم سينمائي طويل، سواء على مستوى عمق القصة أو النهاية غير المتوقعة أو الأداء الاحترافي للممثلين، فنمطية القصص المعتادة والحبكة الدرامية التي اعتمدها المخرج الشاب لم تجعل من الفيلم مدهشا، بل عاديا وقابلا للمشاهدة.

تصريحات حول فيلم “أسمهان” من أبطاله ومخرجه، في الفيديو التالي من تصوير: إلياس بوخريص