اقترب المخرج نور الدين الخماري، من وضع اللمسات الأخيرة على فيلمه السنمائي الجديد، قبل خروجه إلى القاعات خلال السنة الجارية، وهو الفيلم الخامس ضمن مجموعة الأفلام الطويلة التي أخرجها، منذ “نظرة” في 2005 إلى فيلمه الأخير “بورن آوت” في 2017.

وعلم “آش نيوز” أن الخماري اختار لفيلمه، الذي وصل مرحلة المونتاج، اسم “ميرا” على اسم بطلته، وهي فتاة صغيرة تلعب دور البطولة، إلى جانب فنانين آخرين، على رأسهم الممثل الموهوب عمر لطفي والفنانة القديرة فاطمة عاطف.

وصور الفيلم بغابات آزرو وإفران، ويتضمن مقاطع وأغاني باللغة الأمازيغية. وهو مختلف تماما عن باقي أفلام الخماري، ولا يشبهها من قريب أو بعيد، إذ تدور قصته حول علاقة إنسانية تجمع طفلة بمهاجرين أفارقة يقطنون في الغابات في انتظار الحصول على فرصة من أجل العبور إلى الضفة الأخرى، وهي العلاقة التي ستتبب للطفلة في العديد من المشاكل داخل قريتها، بسبب النظرة العنصرية والأحكام المسبقة التي يعانيها هؤلاء “الحراكة”، إضافة إلى الفقر والهشاشة والظلم الاجتماعي، حسب ما أكدته مصادر مطلعة.

ويدخل الخماري، من خلال هذا الفيلم، تجربة جديدة ومختلفة عن باقي أفلامه السابقة، خاصة “كازا نيغرا” و”زيرو” اللذان أثارا جدلا كبيرا، لكنه حافظ فيه على لمسته و”ستيله” الذي يتميز به عن باقي السينمائيين، حسب المصادر نفسها.