تفاجأت العديد من الكائنات “الإنستغرامية” بتقاسم صور وفيديوهات من إحدى السهرات ببروكسيل ببلجيكا، قدمتها سميرة البلوي، منشطة القناة الثانية، التي تعجب متابعوها على “إنستغرام“، كيف استطاعت أن تكون في بلجيكا، في الوقت الذي خرجت قبل يومين تقريبا من ذلك، في “لايف” تشتكي من خلاله التعامل السيء للمصالح القنصلية الألمانية بالمغرب، التي رفضت منحها تأشيرة السفر إلى ألمانيا.
القضية فيها..
وإذا كان الجميع يعلم أن تأشيرة “شينغن” تسمح بدخول جميع البلدان الأوربية المحسوبة ضمن هذا الفضاء، لجميع المتوفرين عليها، فكيف تتحدث سميرة البلوي، عن رفض منحها “فيزا” ألمانيا، وهو ما حال دون حضورها تظاهرة تضامنية مع زلزال الحوز كانت مقامة في فرانكفورت، مثلما قالت، لتحل بعدها بيومين تقريبا ضيفة على عرض أزياء ببلجيكا قدمت فيه سهرة غنى فيها حاتم عمور وعدد من الفنانين المغاربة، وعادت أدراجها إلى المغرب أمس (السبت) بعد أن أنهت مهمتها وتقاضت أجرها؟
يبدو أن القضية فيها إن! بل وحتى إخوتها أيضا، خاصة بعد أن علمت “العصفورة” أن سميرة البلوي كانت مدعوة من طرف الطبيب المغربي والفاعل الجمعوي ماجد حمدوشي، المولود والمقيم في ألمانيا، من أجل تنشيط تظاهرة تضامنية لصالح ضحايا الزلزال، لكن يبدو أنها فضلت عليها “نشاط” عرض الأزياء الذي شاركت فيه ليلى حديوي، زميلتها في “تنشيط” برنامج “صباحيات دوزيم”، والذي “خيخ” لسنوات طويلة على شاشة القناة الثانية. ولتبرير غيابها، خرجت في “لايف” على صفحتها ب”إنستغرام”، تقول فيه “رفضو ليا الفيزا ديال ألمانيا أنا وولادي” و”كنت غادية لتظاهرة تضامن مع ناس الحوز في فرانكفورت”، تاركة المتابعين وجميع أنواع “العصفورات” تتساءل إن كانت تريد التأشيرة الألمانية لتقديم السهرة التضامنية أم من أجل أن تستقر هي وأبناؤها هناك أم أنها فقط حيلة لتؤكد لمنظمي التظاهرة التضامنية أنها لن تتمكن من الحضور لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتها بعد أن رفضت قنصلية ألمانيا منحها تأشيرتها “شينغن” نفسها التي دخلت بها بلجيكا… المهم “فهم تسطى”.
سؤال ملح
الأكثر إثارة ومدعاة للتساؤل والاستغراب أيضا في “لايف” سميرة البلوي على “إنستغرام”، هو أنها تطالب السلطات القنصلية الألمانية بتقديم اعتذار لها! بعد أن شككت في مصداقيتها وصحة كلامها، هي التي قدمت جميع الوثائق التي تثبت عملها في “دوزيم” وبلغت 48 سنة من عمرها، وحجت بيت الله الحرام! وهذا كلام أقرب منه إلى “التخربيق” والضحك على الذقون، منه إلى شيء آخر. فهذه ليست شروطا كافية للحصول على تأشيرة، هذا إن كانت البلوي فعلا لا تتوفر عليها، لأن المصالح القنصلية تتعامل مع جميع المواطنين على قدم المساواة، بغض النظر عن شهرتهم أو ظهورهم على التلفزيون المغربي الذي لم يعد يراه أحد اليوم.
ويبقى السؤال الملح “واش بلجيكا ما داخلاش فشينغن”؟ “ياكما رجعات فحد كورت وحنا ما فخبارناش”؟
التعليقات 0