ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء 22 نونبر 2023 بالرباط، دورة تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة في إطار هيكلتها الجديدة.
وافتتحت هذه الدورة بتلاوة رسالة وجهها الملك محمد السادس لأعضاء أكاديمية المملكة، على لسان أمين سرها الدائم، عبد الجليل الحجمري، أكد فيها أن هذه المؤسسة أصبحت اليوم منارة للفكر والبحث المعرفي والثقافي العابر للقارات، ومشتلا للارتقاء بالقدرات الفكرية والعلمية في كل مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، والإسهام في تطوير البحث وإغنائه، وإبراز العمق التاريخي والحضاري الذي راكمته المملكة على مر العصور.
بروتوكول الافتتاح
وبعد أن استعرض ولي العهد تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية، تقدم للسلام عليه كل من والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط، محمد يعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة رشيد العبدي، والمدير التنفيذي بالأكاديمية البشير تامر، وأمين السر المساعد بالأكاديمية محمد الكتاني، ورئيسة الجلسات بالأكاديمية رحمة بورقية، والمقرر بالأكاديمية مصطفى الزباخ.
تحدي أزمة القيم
وبهذه المناسبة، أبرز محمد الصغير جنجار، في كلمة نيابة عن الأعضاء المقيمين بالأكاديمية، العناية المولوية التي يوليها الملك لهذه المؤسسة، وحرصه على النهوض بها بغية أداء رسالتها وتحقيق الأهداف المعرفية والحضارية التي أنشئت من أجلها.
وعلاقة بموضوع هذه الدورة “الأسرة وأزمة القيم”، أكد جنجار أن تحدي “أزمة القيم” لم يعد رهانا منحصرا في المجتمعات الصناعية المتقدمة، إذ تعرف باقي المجتمعات، بما فيها تلك الموجودة في الضفة الجنوبية لحوض البحر المتوسط، تحولات عميقة كالانتقال الديموغرافي، والتحول السريع والمكثف للساكنة من البوادي نحو المدن، وانتشار التعليم.
دور الأسرة
من جهته، أبرز سليمان بشير ديان (السنغال)، في كلمة نيابة عن الأعضاء المشاركين بالأكاديمية، أهمية الموضوع الرئيسي الذي تم اختياره لهذه الدورة، والذي يقع، على حد قوله، في صلب الأسئلة المتعددة التي يطرحها العصر في جميع البلدان، وفي شتى النطاقات.
وسجل ديان أنه سيتم التركيز، بشكل خاص، خلال التأملات التي ستتم حول هذا الموضوع، على الأسرة نظرا للمسؤولية والدور البارز الذي يقع عليها والذي لا يمكنها الاستغناء عنه، مضيفا أنه بدلا من الاكتفاء باتهامها بعدم ممارسة واجباتها، وبالتالي بأنها عامل في أزمة القيم، سيتم، على الخصوص، تدارس الطريقة التي تعاني بها هي نفسها من التأثير المدمر للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفشية بسبب العولمة النيوليبرالية الذي تفاقم أوجه عدم المساواة داخل الأمم وفيما بينها.
وختاما، أخذت لولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع أعضاء أكاديمية المملكة المغربية.
التعليقات 0