قرر مناضلو ومناضلات التعليم بالمملكة، توحيد جهودهم النقابية لتجاوز أزمة القطاع، عبر تشكيل إطار موحد يحمل اسم “نقابة التعليم بالمغرب” (S. E. M)، غايته وضع حد لاختلاف المطالب خلال الحوارات القطاعية، وطي صفحة نزاعات الشرعية بين ممثلي الشغيلة.
مؤتمر تأسيسي
وأعلنت اللجنة التحضيرية لمشروع التنظيم النقابي الجديد، في بيان لها يتوفر موقع آش نيوز على نسخة منه، شروعها في التواصل مع اللجان التحضيرية الإقليمية بكل ربوع الوطن لإعداد مؤتمره الوطني التأسيسي، مع عقد مؤتمرين سابقين له عن كل مديرية إقليمية.
استنفاذ أدوار النقابات
وأوضحت اللجنة أن قرار تشكيل “نقابة التعليم بالمغرب”، يأتي بعد “استنفاذ الإطارات النقابية التعليمية التقليدية لأدوارها و فعاليتها”، و”توالي خيبات أمل نساء ورجال التعليم في الحوار القطاعي المغشوش”، و”عدم تمكن النقابات من تدبير هذا الحوار بحلحلة الملفات الحارقة للأسرة التعليمية (النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم بالمغرب، ملف التقاعد، الملفات الفئوية، تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية لموظفي قطاع التعليم..)”.
مهازل الحوار
وتابعت اللجنة في بيانها، أن باقي أسباب نزولها تتمثل في “تلكئ الجهات الحكومية وتماطلها في الاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم، الذين انخرطوا في التنسيقيات كبديل موضوعي وواقعي طرح نفسه بجدارة واستحقاق، بعد مهازل الحوار القطاعي ومنزلقات القانون الأساسي، الذي تمت ديباجة بنوده في جو من السرية و التعتيم، رغم امتداد إضرابهم لأزيد من شهرين ونصف، دون التوصل إلى حلول ترضيهم”.
استفادة من التجارب السابقة
وحدد بيان اللجنة التحضيرية لمشروع تشكيل “نقابة التعليم بالمغرب”، مبادئها، في “الثقة والمصداقية والدفاع عن كرامة رجال ونساء التعليم بمنهجية احترافية معززة بروح نضالية حقيقية، عبر تأسيس إطار نقابي قوي وصلب، يستوعب القواعد العريضة، التي لم تفلح إطاراتها في صون حقوقها ومكتسباتها و تطلعاتها، ويستفيد من تجاربها، ويركز على تمنيع نفسه بمبادئ الديمقراطية و الجماهيرية و الشفافية و المحاسبة، إلى جانب خلق قوة موحدة و إرادة قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة و المستقبل في قطاع التعليم”.
التعليقات 0