عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اجتماعا أمس الثلاثاء 9 يناير، تم خلاله مناقشة عدة قضايا دولية ومحلية، وبعض الأمور المتعلقة بالحزب.

حرب غزة

أدان المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، “بأشد العبارات قوة، إمعان الكيان الصهيوني في ممارسة إرهاب الدولة، وارتكاب جرائم شنيعة وحرب إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني بغزة والفضة الغربية، من خلال التقتيل والتجويع والتشريد والتدمير الشامل والمهول لأبسط مقومات الحياة، في انتهاك لأبسط القواعد القانونية والإنسانية”.

وذكر بلاغ الحزب، إن “هذا العدوان الصهيوني الهمجي نتج عنه تحويل غزة إلى مقبرة للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، بما يشكل مأساة حقيقية ونكبة لا مثيل لها للشعب الفلسطيني، ووصمة عار على جبين المنتظم العالمي.

ووصف بلاغ الحزب، غزة ب”فضاء الموت واليأس، ومكانا غير قابل للسكن والعيش”، حسب تصريحات لمسؤولين في الأمم المتحدة.

رفض للدعم الأمريكي

وأدان حزب التقدم والاشتراكية، “الدعم الأمريكي والغربي الأرعن للممارسات الشنيعة للكيان الصهيوني، وتوجهاته المتغطرسة”، معتبرا أن “هذا الدعم عامل محوري في إقدام إسرائيل على تصعيد عدوانها البشع وجرائمها النكراء”.

وطالب التقدم والاشتراكية، الدول العربية، ب”الخروج من وضعية الجمود، من خلال القيام بمبادرة عاجلة وموحدة، قوية وذات صدى، من شأنها الإسهام في إيقاف العدواني الصهيوني على فلسطين”.

إنقاذ الموسم الدراسي

وشدد الحزب خلال بلاغه، أن الحكومة أبانت عن ضعف “التقدير السياسي، وسوء تدبير لملف إضراب الأساتذة، ما أدى إلى إطالة أمد التوتر الذي يؤدي التلاميذ في المدرسة العمومية، ثمنه غاليا من تحصيلهم الدراسي”.

واعتبر الحزب أن المقترحات التي بادرت إلى تقديمها الحكومة فيما يتعلق بتحسين الوضعية الأجرية، “إيجابية”، مناديا إلى “تفادي صب النار على الزيت، من خلال إجراءات التوقيف عن العمل والاقتطاع من الأجور”، ويؤكد على “الضرورة القصوى والمستعجلة، لتلبية نداء الوطنية والمواطنة”.

وناشد بلاغ الحزب، نساء ورجال التعليم، إلى “استئناف الدراسة، وإعطاء الأولوية لإنقاذ الموسم الدراسي، لملايين بنات وأبناء الشعب المغربي من شبح سنة بيضاء”.

مواجهة الجفاف

واعتبر حزب الكتاب، أن الوضع المائي ببلادنا “مقلق”، بسبب استمرار الجفاف.

ودعا الحزب إلى “الرفع من وتيرة تنفيذ الإجراءات الاستباقية والتدابير البديلة، وكذا عقلنة وترشيد استعمال الموارد المائية المتاحة، لمواجهة الآثار الوخيمة للجفاف المتواصل، سواء بالنسبة لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب على سبيل الأولوية، أو بالنسبة للزراعات الضرورية للأمن الغذائي الوطني، والحفاظ على الأشجار المثمرة وإرواء قطعان الماشية”.

الدعم الاجتماعي المباشر

وسجل المكتب السياسي، “إيجابا، الشروع في توصل مليون أسرة بالدفعة الأولى للدعم الاجتماعي المباشر”، مؤكدا على أن هذا الرقم “يظل، إلى حد الآن، أقل بكثير مما أعلنت الحكومة عن استهدافه من ملايين الأسر المغربية التي توجد في وضعية فقر وهشاشة”.

وطالب الحزب الحكومة، ب”إعمال معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي، لكافة الفئات الفقيرة والأسر المستضعفة، سواء بالنسبة للدعم الاجتماعي المباشر أو بالنسبة للتغطية الصحية”.

الشأن الصحافي

وعبر الحزب نفسه، عن “قلقه إزاء الأجواء السلبية التي أحدثتها التدابير المتخذة، بشكل يثير الاستياء والاحتجاج في الأوساط المهنية للصحافة، بالنظر إلى المقاربة الانتقائية والانفرادية المعتمدة من طرف الحكومة واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، التي سبق للحزب أن حذر من اعتمادها بديلا غير سوي عن المجلس الوطني للصحافة”.

وعبر الحزب، “عن عدم تفهمه لتغييب منظمات مهنية أساسية، وخاصة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن الموضوعين معا، ويدعو إلى تصحيح هذه الأوضاع، إن على مستوى مضامين الإجراءات، أو على صعيد المقاربة والأسلوب”.

التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي

وذكر الحزب، أن التنسيق بين الاتحاد الاشتراكي، “أحدث دينامية سياسية إيجابية، وفتح آفاق وآمال في أوساط مجتمعية مختلفة”.

وأوضح الحزب، أن المكتبان السياسيان للحزبين، “سيعقدان اليوم الأربعاء 10 يناير، بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط، لقاء، من أجل بلورة برنامج عمل مدقق ومضبوط على مختلف المستويات السياسية والجماهيرية والإعلامية والتنظيمية”.