أكد حميد العزاوي، رئيس المكتب الجهوي للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بسوس ماسة، أن “سهرات رأس السنة الأمازيغية تشهد عددا من الاختلالات على مستوى التنظيم، خاصة في ما يتعلق بدعوات الفنانين المشاركين”، وهو المعطى الذي سبق أن راسلت النقابة بشأنه الجهات المعنية قبل بداية التنظيم، لكنها لم تتلق أي رد عليه.

مبالغ خيالية

وقال حميد العزاوي، في اتصال مع “آش نيوز”، إن الجميع تفاجأ بعد صدور برامج الحفلات بجهة سوس ماسة، والتي تكررت فيها مجموعة من الأسماء التي تشارك في كل المهرجانات والأحداث الفنية، في إقصاء كلي للفئات الأخرى، سواء تعلق الأمر بفنانين كبار معروفين، أو بفنانين صاعدين.

وطالب حميد العزاوي، المنظمين بإعادة النظر في طريقة صرف الميزانية التي تخصص لهذه التظاهرات، مشيرا إلى أن “الدولة تخصص مبالغ ضخمة وخيالية لتمويل هذه الحفلات والتظاهرات الوطنية المهمة، إلا أن إدارة هذه المهرجانات وداعميها كالجماعة والمجلس الجهوي وعدد من الجهات الأخرى، تتلاعب بهذه الميزانيات وتقصي عددا من المبدعين بدون مبررات”.

إقصاء وتهميش

واستنكرت مجموعة من الشركات الفاعلة في مجال تنظيم السهرات والمهرجانات بالجهة، إقصائها من طرف منظمي إدارة منظمي احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2974، وعبرت في بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، عن استيائها لاستبعادها من طرف المسؤولين عن تنظيم حفلات وسهرات السنة الأمازيغية، معتبرة أن “هذا الإقصاء والتهميش لا مهني ومناف لكل المناهج والإستراتيجيات التي تسير عليها البلاد، ومخالف لرؤية الملك محمد السادس، خاصة في ما يتعلق بمبدأ تكافؤ الفرص وورش الجهوية الموسعة”.

ونددت الشركات المعنية بتهميش الكفاءات وعدم تشجيع الاستثمار المحلي والجهوي وعدم إعطاء الفرص للطاقات المهنية المحلية للاشتغال وغياب طلبات العروض ودفاتر التحملات، ما يؤدي إلى الغموض في مثل هذه المشاريع في الجهة، كما استنكروا أسلوب السمسرة والزبونية الممنهج في مثل هذه المشاريع الفنية والثقافية، حسب نص البلاغ.

سوء نية

من جهته، أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين جهة سوس ماسة، بيانا استنكر فيه الطريقة التي تمت من خلالها برمجة احتفالية رأس السنة الأمازيغية إيض إناير 2974، وما شابت هذه البرمجة من كولسة تطرح أكثر من علامة استفهام، في تضارب واضح للمصالح وإقصاء عمدي للعديد من الفرق الموسيقية الامازيغية المحلية.

وأوضح بيان الموسيقيين، أن هذا الإقصاء الممنهج الذي يتعرض له الموسيقيون المحليون خلال كل الاحتفالات المنظمة في الجهة، من خلال عدم الإعلان المسبق وغياب تام للتنسيق وسوء البرمجة، يظهر سوء نية القائمين والمنظمين.

برمجة “مشبوهة”

واستنكر البلاغ الصادر عن النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بسوس ماسة خلال اجتماع مكتبها، يوم الأحد 07 يناير 2024، الممارسات اللامسوؤلة من طرف القائمين على تنظيم هذه الاحتفالات، وسجل مجموعة من الخروقات التنظيمية المتعلقة ببرمجة “مشبوهة” من خلال الإقصاء الممنهج في حق الفرق الموسيقية الأمازيغية المحلية.

وتأسفت النقابة على سياسة الأذن الصماء التي ينهجها القائمون على مثل هذه التظاهرات تجاه مطالبهم بالإشراك في الاحتفاليات المنظمة بمدينة أكادير، في ظل وضع متدهور للفرق المحلية من خلال تهميشها وخندقة الفن الأمازيغي بالمنطقة تحت مسمى “الفولكلور” وغياب التنسيق والإعلان المسبق لضمان تكافؤ الفرص وخدمة المجال الفني بالمنطقة والمساهمة في إشعاعه والعمل على ترسيخ الثقافة الأمازيغية كرافد من روافد المملكة المغربية، حسب البلاغ.

اتهامات بإقصاء مبدعين في احتفالات السنة الأمازيغية

كما ندد مكتب النقابة، بسياسة الكيل بمكيالين وتكرار نفس البرمجة في الاحتفاليات والمهرجانات، ودعا إلى إعادة الاعتبار للفنان الأمازيغي المحلي، كما طالب من كل المهتمين بالشأن الفني والموسيقي والغيورين، إلى شجب هذه الممارسات اللامسؤولة، والالتفاف حول الهيكل النقابي للتصدي لمثل هذه التعسفات في حق الفنانين والفن المحلي، وفق البلاغ.