بعد طردها من كوت ديفوار بسبب فضائحها العنصرية، أصبحت المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان ورقة محروقة بالنسبة لنظام العسكر، الذي تخلى عن عميلته بعدما أصبحت تضر بمصالحه أكثر مما تخدمها، وفق ما أفاد به موقع “مغرب أنتلجنس” نقلا عن مصادر خاصة.
من البطالة لدهاليز التخابر
وكشف الموقع، في معطيات حصرية، الوجه الآخر للمؤثرة المزعومة، التي سخرتها المخابرات الجزائرية للتجسس على ناشطي الحراك الجزائري في فرنسا، وحولتها من عاطلة عن العمل متحدرة من ولاية البويرة، إلى عملية سرية لدى مركز التحقيقات العسكرية الرئيسي (CPMI) بتكليف من عقيد يسمى “لطفي”.
وكانت أولى مهام بن لمان بعد دخولها دهاليز التخابر العسكري، وفق ما أفاد به “مغرب أنتلجنس“، زعزعة استقرار عشيرة قايد صالح، التي استولت على السلطة بوحشية في عام 2019، بعد الإطاحة بنظام بوتفليقة في أعقاب الحراك، عبر محاصرتها القنصليات ورموز الدولة الجزائرية في فرنسا، والتسلل إلى نشطاء الحراك في ليون، لجمع المعلومات وإبلاغ الأمن العسكري بمخططاتهم.
عميلة المخابرات الخارجية
وتابع المصدر ذاته أن تجربة بن لمان في التخابر ستدخل منعطفا جديدا في عام 2020، بعد إقناعها بالعمل مباشرة لصالح المخابرات الجزائرية الخارجية، من قبل العقيد معيوف عبد العزيز، المعروف باسم “معزوز”، القنصل العام الحالي للجزائر بليون، لتشرع في تعبئة الجزائريين في فرنسا ضد المعارضين المنفيين، وإهانة أكثر معارضي السلطة الجزائرية شهرة بسكل مستمر.
خدمات مدفوعة
وفي مقابل خدماتها، يضيف تقرير “مغرب أنتلجنس“، قامت المخابرات الجزائرية الخارجية بإسقاط جميع الإجراءات القانونية ضدها، ورفعت عنها الإجراءات التقييدية في مطارات الجزائر، كما خصصت لها راتبا شهريا قدره 1500 أورو، تتوصل به عن طريق وسطاء مسخرين لدى القنصلية العامة بليون، بل إن العقيد معيوف عبد العزيز تولى مسؤولية تسوية ديونها المصرفية المتراكمة بفرنسا، إثر سنوات من البطالة.
دمية العسكر ضد المغرب
وابتداءا من سنة 2022، حصلت صوفيا على الضوء الأخضر للعودة بانتظام إلى الجزائر، حيث حظيت بترحيب الملازم عبد الرحمان، المسجون حاليا في السجن العسكري بالبليدة بتهمة “التآمر ضد تبون”، بعد سقوطه في صيف السنة ذاتها، إلى جانب عدد من الضباط المتعاونين مع الرئيس المعزول للمديرية المركزية للأمن العسكري، اللواء سيد علي ولد زميرلي، ليتم وضعها في تشكيلة مخابراتية جديدة، هدفها المطلق الإساءة للمغرب.
مهمة مستعصية
وفي سعي بئيس لاستعراض ولائها لحكام قصر المرادية، حاولت عميلة العسكر تنظيم مسيرات ضد ما سمته “تهديدات المغرب للجزائر” في فرنسا، لكنها باءت بفشل ذريع بعد رفض الشرطة الفرنسية منحها تراخيص لتنظيمها، فدفعها يأسها لشن حملات إعلامية مشبعة بالإهانات وانتهاكات الحياة الخاصة، تدعو من خلالها إلى الكراهية للدفاع عن قضية السلطة الجزائرية ضد خصومها، وهو الأمر الذي أساء لصورة مجنديها أكثر مما خدمها، فصارت مصدر قلق لديهم، بلغ أوجه بفضيحتها العنصرية في كون ديفوار.
التعليقات 0