خلافا لما روجته أبواق كابرانات الجزائر بخصوص علاقتهم الاستثنائية مع روما، هشمت هذه الأخيرة أحلام يقظتهم برفضها استدعاء صنيعتهم “البوليساريو”، في أشغال القمة الإيطالية الإفريقية، المنطلقة أشغالها أمس الأحد 28 يناير 2024، بحضور المغرب ضمن 25 دولة إفريقية.

توصيات في مهب الريح

وحسب ما أفادت به وسائل إعلام إيطالية، فقد وجهت إيطاليا الدعوة لكافة أعضاء الاتحاد الإفريقي، البالغ عددهم 54 عضوا وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مستبعدة الكيان الوهمي الذي يدعي أنه عضو في الاتحاد المذكور، رغم توصيات عبد المجيد تبون، في محادثته الهاتفية مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، أول أمس السبت، باستضافة ممثلي الانفصاليين، وإجرائهما “مناقشات متعمقة للغاية حول القضايا الإقليمية المشتركة”، وفق ما ذكرته الرئاسة الجزائرية في بلاغ لها.

خيبة أمل جزائرية

وكتعبير عن خيبة أملها، قلصت الجزائر تمثيليتها في القمة، مع إرسال وزير خارجيتها أحمد عطاف على رأس وفد محتشم، عوض رئيس وزرائها، الذي يحل عادة محل رئيس الجمهورية في اجتماعات الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والقوى العالمية، كما كان الحال في القمة الروسية الأفريقية، المنعقدة في يوليوز الماضي.

أخنوش ممثلا للمغرب

ويشارك المغرب في هذه القمة، ممثلا برئيس الحكومة عزيز أخنوش، في سياق مسار بدأته الحكومة الإيطالية منذ تولي مهامها، عبر العديد من الاجتماعات، أهمها المؤتمر حول التنمية والهجرة المنعقد بروما في يوليوز الماضي، والذي تم خلاله إطلاق “مسلسل روما”.

وقالت جيورجيا ميلونى فى تصريحات لوسائل الإعلام: “إن الهدف من القمة الايطالية الافريقية المقامة حاليا فى العاصمة الإيطالية روما، هو تقديم وجهة النظر الايطالية حول تنمية القارة الافريقية على أساس خطة ماتي”.