أحيل ثلاثيني متهم باستدراج أطفال بالتهديد والتدليس ومحاولة هتك عرضهم بالعنف، والسرقة واستهلاك المخدرات، أمس الاثنين 12 فبراير 2024، على غرفة الجنايات الابتدائية، بعدما اعترف بجرائمه أمام النيابة العامة المكلفة بخلية محاربة العنف ضد النساء والأطفال باستئنافية الرباط.

سرقة ثم “بيدوفيليا”

وحسب ما ذكرته جريدة “الصباح”، أسقطت مصالح الشرطة القضائية “البيدوفيل” الموقوف، الذي يشتغل حفار قبور بالعاصمة، بعدما كشفت أبحاثها حول سرقته كيس دقيق من محل تجاري، تورطه في قضية أخرى أظهرتها فيديوهات كاميرات مراقبة، تتعلق بملاحقته أطفالا يلعبون بالشارع العام، وتشكيله موضوع شكايات آباء تعرض أبناؤهم لمحاولة هتك العرض من قبله.

وأقر الموقوف، بعد مواجهته بالفيديوهات، أنه لم يستطع كبح رغباته الجنسية تجاه الأطفال، وأنه يفقد السيطرة عليها بعدما يتعاطى للمواد المخدرة، ما يدفعه إلى البحث عن أي ضحية من الأطفال قصد تفريغ مكبوتاته الجنسية.

ضحابا متعددون

ونقلت اليومية المغربية قول حفار القبور لضباط البحث التمهيدي، إنه قبل إيقافه، أثار انتباهه أحد الأطفال وهو يلعب كرة القدم، وفي مكان خال من المارة، اغتنم الفرصة وتقدم نحوه، وحاول التقرب منه واللعب معه ليطمئنه، ثم مسكه وقبله عدة مرات على خده وفمه.

كما اعترف “البيدوفيل”، وفق المصدر ذاته، بتقبيل طفل ثان، بعدما حجز كرته قصد استدراجه للاقتراب منه وتسليمه كرته، وبعدما اقترب منه، أمسكه بالقوة واختلى به خلف شاحنة متوقفة بإحدى البقع الأرضية الفارغة، وشرع في تقبيله في فمه، لكن الطفل تحرر منه ولاذ بالفرار، كما اعترف بملاحقة طفلين إلى غاية دخولهما للمحل التجاري من أجل استدراجهما وهتك عرضهما، وبعد المناداة عليهما، وهو في حالة تخدير، رفضا الانصياع لرغباته، كما أثارته طفلة كانت تلعب بإحدى التجزئات السكنية فحاول استدراجها بعبارة “أجي نقوليك.. إلا ما جيتيش نديك” فلاذت بالفرار وولجت باب منزلها، وأثناء عودته أمسك طفلة أخرى من يدها وقبلها وبعدها أخرج قضيبه، لكن بعد صراخها بصوت مرتفع غادر المكان حاملا صندوقا بلاستيكيا به متلاشيات، حتى لا يثير الانتباه، وهو ما وثقه الفيديو.