علم “آش نيوز”، أن الحملات التي تشنها السلطات في “كورنيش” البيضاء ولدى الشواطئ الخاصة بدار بوعزة، تدخل في إطار مخطط إعادة التهيئة الجديد، الذي يهدف إلى تجويد البنية التحتية وتحسين استغلال هذه المناطق، من خلال بناء فنادق جديدة وفضاءات ترفيهية على أعلى مستوى، وحدائق ومساحات خضراء ومقاهي ومطاعم ومحلات تجارية، في أفق التحضير لاستقبال المغرب لتظاهرة كأس العالم في 2030.

كورنيش البيضاء

مشروع ملكي

وحسب مصادر متطابقة، فإن عمليات هدم المحلات التي تستغل الملك البحري في إطار عقود استغلال مؤقتة، سواء في “كورنيش” البيضاء أو شواطئ “دار بوعزة”، بدأت فعلا، وستزداد وتيرتها في الأسابيع والشهور المقبلة، ولن توقفها احتجاجات ولا وقفات، لأن الأمر يتعلق بمشروع ملكي ضخم، سيربح منه المغرب الكثير على مستوى التنمية والازدهار وتحسين البنيات التحتية، على غرار ما وقع في إسبانيا حين حظيت في الثمانينات بتنظيم كأس العالم، وتغيرت حالها إلى الأفضل وعرفت تطورا كبيرا بعد ذلك، على العديد من المستويات.

شواطئ دار بوعزة

طلبات عروض

من جانبه، أكد مصدر مطلع، في اتصال ب”آش نيوز”، أنه سيتم فتح طلبات عروض لبناء المشاريع الجديدة في إطار مخطط إعادة التهيئة الجديد، يمكن أن يشارك فيها المتضررون من أصحاب المحلات والشواطئ الخاصة، سواء ب”كورنيش” البيضاء أو ب”دار بوعزة”، خاصة من لديهم عقود ملكية، ويستفيدون من الصفقات الجديدة التي تتطلب استثمارا ماليا هاما واستجابة دقيقة لدفتر تحملات خاص.

احتلال مؤقت

واستنكر المصدر نفسه، كيف أن مستغلي بعض الفضاءات المحسوبة على الملك البحري للدولة، غاضبون بسبب المخطط الجديد، بعد أن استفادوا سنوات طويلة من الوضع، وجنوا أموالا طائلة من هذا الاستغلال، علما أن الأرض ليست في ملكيتهم، ووقعوا على عقود احتلال مؤقت للملك البحري وقبلوا بشروطها، وقد حان الوقت اليوم لتستعيد الدولة أراضيها.

“شوهة حقيقية”

وأشار المصدر، في الاتصال نفسه، إلى الحالة المزرية التي توجد عليها بعض فضاءات “الكورنيش”، مثل ملهى “la réserve”، المقفل منذ سنوات طويلة، والذي أصبح مرتعا للسكارى و”الشماكرية”، ومسبح “كونتيكي” المهجور منذ سنوات أيضا، ومسبح “تروبيكانا” الذي كان قبلة النخبة البيضاوية لسنوات، قبل أن “يتبهدل” حاله في السنوات الأخيرة، دون أن يفكر مستغلوه في إعادة إصلاحه، دون الحديث عن المقاهي والمطاعم المطلة على البحر والتي تقادمت وتهالكت وأصبحت “شوهة حقيقية”، لا تليق باستضافة المغرب لكأس العالم في 2030.

صورة قديمة للكورنيش