أكد عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، أن ما يعرف ب”حراك الجرارات” واحتجاجات مهنيي الفلاحة بإسبانيا وفرنسا ضد الصادرات الفلاحية المغربية، لن يشكل ضررا كبيرا على السوق الوطنية والفلاحة الوطنية، مبرزا أنها مجرد ردود فعل مدتها وجيزة وستنتهي، والجهات المعنية وعدت بحل قريب.
ردة فعل طبيعية
واستنكر الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، في اتصال مع “آش نيوز“، محدودية النظر كما أسماها بالنسبة للمسؤولين، مبرزا أن التخطيط يجب أن يكون على المدى البعيد لتفادي مثل هذه المشاكل، مبرزا أن ردة فعل الفلاح الإسباني والفرنسي، هي ردة فعل متوقعة في ظل ما تعيشه أوروبا من تحديات اقتصادية صعبة.
وأضاف عمر الكتاني، أن “حراك الجرارات“، ليس فيه ظالم أو مظلوم، بل يستوجب طرح سؤال رئيسي ومهم، وهو “هل سنستمر في هذا النمط التجاري بين أوروبا والمغرب رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة؟”، مشيرا إلى أن السوق الأوروبية لايمكن السيطرة عليها، فهي تخدم مصالحها وغير خاضعة لمعايير محددة.
وشدد عمر الكتاني، أن إسبانيا وفرنسا وعددا من الدول الأوروبية، تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية، وتابع قائلا: “أوربا شاخت وانتهت”. واعتبر الخبير الاقتصادي ذاته، أن المشكلة الحالية شأن أوروبي داخلي يتم حله بين المزارعين ونقاباتهم من جهة، وأصحاب القرار الاقتصادي من جهة أخرى.
ضرر قليل
يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سبق وأكدت أن ثورة المزارعين الأوروبيين، ليس لها تأثير كبير على حركية الصادرات الفلاحية المغربية، وأوضحت أنه إلى حد الساعة لا تؤثر هذه الاحتجاجات التي يخوضها الفلاحون الإسبان وغيرهم على التجارة بين المغرب وأوروبا بشكل ملموس، عدا بعض التأخير في وصول السلع إلى وجهتها.
التعليقات 0