نجحت المهندسة المغربية بشرى بيبانو، في أن تصبح أول عربية وإفريقية تتسلق قمم الجبال العالمية السبع، متغلبة على تحديات ومخاطر واجهتها خلال مغامراتها، واضعة اسمها بين عدد قليل من المغامرين الذين حققوا هذا الإنجاز.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف اليوم 08 مارس 2024، أجرى “آش نيوز” حوارا مع بشرى بيبانو، كشفت من خلاله موقفها من تطور مجال حقوق النساء في المغرب. تفاصيل الحوار في ما يلي:

من تكون بشرى بيبانو؟

امرأة تبلغ من العمر 55 عاما. أعمل في مجال الهندسة، وأشتغل مهندسة اتصالات. كما أنني أم لشابة تبلغ من العمر 18 سنة. بدأت رحلتي في تسلق قمم الجبال عندما كنت في الـ25 من العمر، مستمدة قوتي من شغفي ودعم أسرتي القوي.

ما هي أهم العراقيل التي صادفتها في مسارك كامرأة في مجال تسلق الجبال؟

العراقيل التي تواجه المرأة في مجال تسلق الجبال، هي أولا وقبل كل شيء، تحديات تتمثل في مدى إمكانية توفيقها بين الأسرة وشغفها بهذا المجال الصعب الذي يتطلب جهدا ووقت كبيرا، إضافة إلى العراقيل المادية، لأن مشروع رحلة تسلق الجبال مكلف للغاية ويتطلب إمكانيات مهمة، دون الحديث طبعا عن مشكل الأحكام النمطية المسبقة التي تواجه المرأة، والتي تجعلها متخوفة من خوض هذا الغمار، الذي هو في الواقع مجال للجميع، لكن الذكورية لا تزال تطغى عليه.

بشرى بيبانو

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كيف تجدين وضعية حقوق النساء اليوم في المغرب؟

حقوق النساء في المغرب أصبحت اليوم تشهد تقدما ملحوظا، وهذا أمر مفرح جدا. إذ أصبحنا نرى حضورا قويا للمرأة في مختلف المجالات، كما أنها أصبحت تشكل منافسا قويا في عدد من الميادين، إلا أن هناك حاجة  للمزيد من العدالة الاجتماعية والمزيد من تكافئ الفرص بين الرجل والمرأة.

ما هي آمالك بخصوص مدونة الأسرة الجديدة؟

أطمح كأم ومتسلقة جبال ومهندسة، أن تساهم هذه المدونة الجديدة في جعل النساء أكثر قوة لخوض أي غمار، وأكثر قدرة على التحرر من أفكار المجتمع والتقاليد التي ترهق كاهلهن في غالب الأحيان، كما آمل أن تتمكن المرأة المغربية من فرض ذاتها أكثر وإثبات وجودها في شتى المجالات دون قيود رجعية سواء على المستوى الأسري أو المهني.

ما هي رسالتك للنساء اليوم؟

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أرغب في أن يصل صوتي لجميع النساء، ورسالتي لكل امرأة تقرأ هذه الأسطر. وهي كالتالي: “ثقي في نفسك وإمكانياتك وطموحك، اتبعي أحلامك إلى أن تصلي للمبتغى، فبدون سلامة فكرية لا يمكن أن تمضي قدما”.