أكد محمد بنعبو، خبير في المناخ والبيئة والماء، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، ساهمت بشكل تدريجي في تحسن الوضعية المائية وانتعاش برامج الزراعة، بالرغم من أنها لم تصل إلى معدل السنة الماضية في نسبة ملئ حقينة السدود.
حقينة السدود
وأضاف محمد بنعبو، في تصريحه لـ”آش نيوز“، أن حقينة السدود اليوم ظلت في حدود 27 بالمائة من نسبة الملء، مبرزا أننا، لم نصل بعد إلى النسبة التي تم تسجيلها في الفترة نفسها من السنة الماضية والتي كانت سنة جفاف بامتياز، حيث كانت نسبة الملء في حدود 35 بالمائة.
وأورد الخبير في المناخ والبيئة والماء، أن “هذه الأمطار، حسنت من الوضع الفلاحي ومن قطاع تربية المواشي، وتشكل دعامة أساسية لبرامج الزراعة ودفعة قوية للفلاحين، إذ من المرتقب أن تنتعش الفرشة المائية هي الأخرى، وتابع موضحا: “الوضع سيتغير تدريجيا ولكنه لن يرقى للوضع المائي الذي كنا فيه السنة الماضية”.
اضطرابات مناخية
من جانبه، يرى مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن التساقطات الأخيرة جاءت نتيجة اضطرابات مناخية، مبرزا أنه بعد ترقب طويل دخل أول منخفض جوي عميق إلى مجال المغرب هذه السنة، حيث تشير معظم النماذج الخاصة ببرامج توقعات الأحوال الجوية إلى عودة الأمطار والثلوج بشكل كثيف مع بداية الأسبوع المقبل.
وأضاف مصطفى بنرامل، في اتصال مع “آش نيوز” قائلا: “هذه التساقطات سيكون لها أثر من حيث تزويد حقينات السدود واستعادة بعض المجاري المائية من الأودية والجداول التي جفت، والتي من المنتظر استعادتها في الجبال، بعد ذوبان الثلوج التي من المنتظر أن تتساقط بكثافة”، وقال: “كما ستمكن التساقطات المطرية ولو بكميات قليلة، من تزويد خزانات الفرشة المائية بكميات مائية يمكن استغلالها في ظل الطلب المتزايد على مياه الفرشة المائية في جميع المجالات، منها التزود بالمياء الشروب والنشاط الزراعي والصناعي والخدماتي وكل مناحي الحياة”.
التعليقات 0