تمكن الممثل هشام بلعودي، أن يلفت انتباه الجمهور بشخصية جواد التي تقمصها في مسلسل “بين لقصور” الذي عرض طيلة أيام شهر رمضان، على قناة “ام بي سي 5″، خاصة في الحلقات الأخيرة منه، حيث تمكن من إبراز قدراته التمثيلية باحترافية عالية.
ثقة المخرج في الممثل
وبخصوص مشاركته في المسلسل، أفصح هشام بلعودي، أن المشاركة جاءت بعد مشاركته في عدة أعمال فنية مغربية وعالمية، معتبرا حضوره في دراما رمضان رفقة نجوم مغاربة كبار على قناة “إم بي سي 5″، محطة مهمة في مساره استفزت في داخله حماسا أكبر للاشتغال على نفسه وعلى أدوراه المقبلة.
ووجه هشام بلعودي، في اتصال ب”آش نيوز”، رسالة شكر للمخرج هشام الجباري، الذي “وضع فيه ثقة كبيرة”، مضيفا أنه حين توصل بسيناريو العمل وتأمل جيدا دور جواد، جذبته أبعاد هذه الشخصية وأدرك أنها تتطلب ميكانيزمات شخصية “التابع وناقل الأخبار”، فهو عين وأذن الشرير، ويساهم في تتبع ضحاياه وظلمهم وقهرهم.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن العمل مع المخرج هشام الجباري، كان ممتعا. وقال بخصوصه: “إنه مخرج يقف على أدق التفاصيل ويعشق مهنته ويتفانى في تقديم الأجود للمشاهدين، وهو من المخرجين الذين يتقنون توجيه الممثل وتحس أمامه بمسؤولية إنجاح العمل من خلال تقمص الدور بشكل جيد والتفاعل مع أجواء التصوير بشكل إيجابي بعيدا عن الحسابات الضيقة، فإذا كانت اللوحة التشكيلية هي هوية الفنان الرسام، فإن المنتوج السمعي البصري كمسلسل أو فيلم هو انعكاس لمدى مهنية وذكاء وحرفية المخرج”، مشيدا أيضا بتفوق السيناريست بشرى ملاك في كتابة العمل.
عنف ومخدرات
ولفت هشام بلعودي، أهمية الموضوع الذي يعالجه مسلسل “بين لقصور”، موضحا أن “مثل هذه الأعمال الفنية تسلط الضوء على خطورة أن يجد الإنسان نفسه وسط عالم الجريمة والتجارة في الممنوعات، فيصعب عليه الخروج من هذا العالم المحفوف بالمخاطر والأسرار والمكائد والانتقام والغدر، فالفن يقدم رسالة للتنبيه بهذه الأمور”، ومؤكدا أن جميع لقطات العنف والضرب التي كانت في المسلسل حقيقية وواقعية، “تعرضت للضرب بشكل حقيقي في اللقطات التي تضمنت الاعتداء”، يقول في الاتصال نفسه.
وأردف هشام بلعودي، في نفس السياق، أن “الفن في مجمله ينطلق من الواقع والخيال معا أو منفصلين، وواقع تعاطي الأطفال للمخدرات، الذي عالجه المسلسل، تعرفه العديد من دول العالم، وهو أمر مرفوض تربويا وإنسانيا، فمن حقوق الطفل الحق في الحياة، وتعاطي الطفل للمخدرات قتل معنوي له يمس بحقه في الحياة السليمة التي توفر له شروط النمو الذهني والبدني بشكل طبيعي”.
وأورد الممثل بلعودي، أن “ظاهرة تعاطي الأطفال للمخدرات هي كارثة إنسانية نتحمل جميعا مسؤوليتها وعلى كل مكونات المجتمع محاربة هذه الظاهرة والإسهام في توفير بيئة سليمة للأطفال بعيدا عن الانحراف”، وأضاف: “أعتبر أن دور الفن هو تسليط الضوء على مثل هذه الظواهر المجتمعية وإبراز مدى خطورتها وعواقبها على الطفل والأسرة والمجتمع واقتراح حلول لها للوقاية والعلاج”.
التعليقات 0