أكد محمد ادزيري، نائب رئيس مقاطعة أكدال بفاس، ومستشار جماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن نتائج الإنتخابات الجزئية التي جرت بدائرة فاس الجنوبية، اتسمت بجو من الشفافية والمصداقية، مشددا على أن هذا الانتصار الذي تمثل في فوز حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص خالد العجلي، بـ9767 صوتا، لملء المقعد البرلماني الشاغر بعدما أسقطت المحكمة الدستورية النائب عبد القادر البوصيري، المتابع قضائيا في ملف فساد مالي وإداري، فوز مستحق نتيجة عمل وجهد كبير من شبيبة الحزب وأعضائه.

تدبير الشأن العام 

وشدد محمد ادزيري، أن مقاطعات مدينة فاس، ومن بينها مقاطعة أكدال، اشتغلت بكل جهد بمعية شباب ووجوه جديدة، طالما كانت أكثر قربا من المواطنين ومن واقع المدينة العتيقة، مبرزا أن حزب “الحمامة” في مدينة فاس، يدبر الشأن العام في فاس منذ ثلاث سنوات، بكل حيثياته، ولديه أرضية اشتغال صلبة يواجه بها جميع الإشكاليات للوصول إلى المواطن وتعزيز صلة القرب أكثر.

مقاطعة أكدال

وبخصوص الانتقادات التي وجهها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لخصمه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عقب الخسارة التي مني بها حزبه في الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية، أكد محمد ادزيري، أن الساحة السياسية قبل وبعد الانتخابات تعرف نقاشات مماثلة، لكن الأهم اليوم هو التركيز على أبعاد هذا الفوز الذي يدل بشكل مباشر على أن المواطنين المغاربة يثقون في حزب الأحرار.

اتهامات ابن كيران 

يشار، إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، تمكن الثلاثاء الماضي، من الفوز بنتائج الانتخابات الجزئية المجراة بالدائرة الجنوبية بفاس بـ9767 صوتا، يليه حزب العدالة والتنمية بـ3854 صوتا، ثم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ2642 صوتا. وقد خلق اكتساح الأحرار لهذه الانتخابات نقاشا مستفيضا في الساحة السياسية المغربية، خاصة بعدما خرج عبد الإله بنكيران، في بث مباشر عبر صفحته الرسمية ب”فيسبوك”، الأربعاء الماضي، تفاعلا مع نتائج الانتخابات، متهما الحزب باستعمال المال قائلا: “لا أتفهم استعمال الأحرار للمال، لأن أخنوش لا علاقة له بالسياسة، لا فكر ولا إديولوجية له، يقرأ ما يكتبون له، له المال ويحاول أن يحل به كافة المشاكل، ولا يصلح للسياسة”.