افتتحت أمس (الأحد)، بقصر المؤتمرات بمراكش، فعاليات الدورة 34 للمؤتمر الدولي للصحة المهنية، المنعقد تحت شعار “تطوير البحث والممارسات في مجال الصحة المهنية والحد من التفاوتات”، بحضور 1500 مشارك من 90 دولة، بين ممثلين لمنظمات دولية وباحثين وأكاديميين ومقاولين ومهنيين وفاعلين سياسيين.

نقاش وأفكار

المؤتمر، الذي تنعقد فعالياته تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس إلى غاية 3 ماي المقبل، يعتبر مناسبة لاجتماع مختلف الفاعلين والمهتمين بمجال الصحة المهنية، من أجل النقاش والتبادل وطرح الأفكار واقتسام الآراء من أجل ممارسة فضلى في المجال ومن أجل تطوير البحوث والسياسات والتدخلات المتعلقة به، حسب ما شدد عليه أغلب المتدخلين في كلمتهم بحفل الافتتاح، الذي غاب عنه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، بسبب جلسات الحوار الاجتماعي مع النقابات، مع اقتراب الاحتفالات بعيد الشغل، حسب ما أكدته وفاء العسري، الكاتبة العامة للوزارة، والتي نابت عنه.

نصوص قانونية

واعتبرت وفاء العسري، أن المؤتمر يعد فرصة لرصد مكتسبات الشغيلة في المغرب وتسليط الضوء على ظروف اشتغالها، مؤكدة أن المغرب ملتزم بتأهيل النصوص القانونية المتعلقة بالصحة المهنية، والتي أصبحت أولوية العديد من الفاعلين، وعلى رأسهم الحكومة، التي قامت بالعديد من المبادرات في هذا الإطار، ومن بينها مأسسة الحوار الاجتماعي وإعادة هيكلة الصحة والسلامة المهنية وتمتين المراقبة ووضع دليل للصحة المهنية تحت تصرف العمال والأجراء وأصحاب المقاولات.

1000 مداخلة

من جانبه، أشار البروفيسور سيونغ كيو كانغ، رئيس اللجنة الدولية للصحة المهنية، إلى أن نسخة 2024 للمؤتمر الدولي للصحة المهنية، المنظمة في المغرب، فرصة فريدة وموعد مهم يلتقي فيه العديد من الخبراء من جميع أنحاء العالم لمشاركة معارفهم وخبراتهم.

ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي ينظم للمرة الأولى في المغرب بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، أكثر من 1000 مداخلة علمية يقدمها عدد من المختصين في المجال، كما سيتم خلاله تقديم آخر التطورات التي تحققت في مجموعة من البلدان، وذلك خلال 200 جلسة ستخصص لمناقشة الموضوع بكيفية معمقة تحيط بكافة تفاصيله.