أكد البروفيسور عبد الجليل الخلطي، رئيس الجمعية المغربية للصحة المهنية ورئيس المؤتمر الدولي للصحة المهنية (ICOH) الذي تنعقد فعاليات دورته 34 بمراكش، أن هذه التظاهرة العالمية مبادرة مهمة من أجل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى تحسين ظروف العمل في جميع أنحاء العالم.

تبادل المعرفة

وقال البروفيسور عبد الجليل الخلطي، في تصريح بالمناسبة: “نهدف من خلال هذه التظاهرة إلى الجمع بين أفضل الخبراء وأحدث الابتكارات وتطوير استراتيجيات تضمن بيئة عمل أكثر أمانا وصحة للجميع”، معتبرا أنها فرصة مميزة من أجل تبادل المعرفة وتعزيز الشبكات والتعاون الفعال بين الدول لمواجهة تحديات الصحة المهنية الراهنة والمستقبلية، في ظل مشاركة فريدة من نوعها للعديد من المهارات والخبرات في المجال.

وقال الخلطي، في تصريحات للصحافة الوطنية، أن أهمية المؤتمر تأتي أيضا من انعقاده اليوم في مراكش، بشكل حضوري، بعد جائحة “كوفيد 19″، في لقاء لتجسيد العلاقات بين أعضاء الجمعية الدولية للصحة والسلامة المهنية التي تأسست في 1906.

وأضاف الخلطي أن المؤتمر يسلط الضوء على أهمية المغرب ليس فقط على الصعيد القاري، بل عالميا، بدليل حفل افتتاحه الذي جمع أكثر من 1500 مشارك من جميع دول العالم، في تكريس لاستحقاق مراكش والمغرب لتنظيم تظاهرة بهذا الحجم.

رفع التحديات

من جهتهم، أكد المشاركون في الجلسات الأولى من المؤتمر أمس (الاثنين) على أهمية العمل على رفع التحديات التي تواجهها الصحة المهنية من أجل الاستجابة بشكل سريع لحالات الطوارئ الصحية وتحديد آليات تدبيرها ودرجة خطورتها، مبرزين الدور الذي يضطلع به البحث العلمي في تطوير بروتوكول صحي والإحاطة بنوعية الإصابات المحتملة عند حدوث الكوارث، واقتراح بعض الحلول الاستباقية التي من شأنها المساهمة في تفادي هذه الحوادث والتدبير السليم لها ولبعض الكوارث الطبيعية.
وتنظم الدورة 34 من المؤتمر الدولي للصحة المهنية من قبل اللجنة الدولية للصحة المهنية بتعاون مع الجمعية المغربية للصحة المهنية وكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ووحدة الصحة المهنية التابعة للكلية، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.