الناقد رشيد نعيم: يجب تطهير الفن من المتطفلين
أكد الناقد السينمائي رشيد نعيم، عضو لجنة تحكيم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، أن المهرجان لهذه السنة يشهد منافسة قوية بين عدد من الأعمال السينمائية القادمة من الدول المتوسطية، مبرزا أن الجميل في هذه الدورة من المهرجان هو المواضيع التي تمت معالجتها.
تطور السينما بالمغرب
وأفاد رشيد نعيم في تصريحه لـ“آش نيوز”، أن السينما المغربية من جانبها تسير في الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن القصص يمكن أن تكون متشابهة بين الماضي والحاضر، لكن طريقة تناول هذه القصص من قبل المخرجين، عرف تطورا ملحوظا، خاصة من جانب الحساسية الفنية.
وأشار الناقد السينمائي نفسه، إلى أن الأفلام المغربية، في منافسات دولية كمهرجان تطوان، تبرز جماليتها بطريقتها الخاصة، كما هو الحال بالنسبة للأفلام الأخرى سواء اليونانية أو التركية أو الفلسطينية أو الإيطالية أو الإسبانية المشاركة في الدورة 29 من مهرجان تطوان، الذي يتميز بتجربة جمالية حسية وإنسانية.
الأفلام التجارية
وتعليقا على موضوع الأفلام التجارية التي أصبحت تحتكر القاعات السينمائية وتستهدف الجمهور العريض، قال رشيد نعيم، إن من الضروري تسليط الضوء على مفهوم سينما المؤلف والسينما التجارية، مبرزا أن سينما المؤلف لها مميزاتها وجماليتها، في حين أن السينما التجارية تحكمها بعض القواعد.
وقال الناقد السينمائي، في هذا السياق، “نحن بحاجة لسينما فعلا تستهدف الجمهور العريض، لكنها تدمج في طياتها بين سينما المؤلف والسينما التجارية، أي سينما ذات بعد جماهيري لكنها تتسم بالفن الحقيقي والعمق”.
وأضاف رشيد نعيم، “يجب تطهير الميدان الفني من بعض المتطفلين الذين يبخسون العمل الفني، فالسينما فن سامي يجمع جميع الفنون، وإذا كان المسرح أب الفنون، فالسينما أم جميع الفنون، ودورنا كنقاد أو مهتمين هو الرفع من مستوى هذا الفن إلى الأمام ليظل شامخا”.
تعليقات 0