عزلت المحكمة الإدارية للدار البيضاء، صباح اليوم (الاثنين)، محمد بودريقة، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، من منصبه على رأس مجلس مقاطعة مرس السلطان، بناء على طلب لعامل عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، نظرا لشغور المنصب وتغيبه منذ مدة عن ممارسة مهامه بدون مبرر ودون الإدلاء بعذر كتابي لتبرير الغياب.

مصلحة المواطنين

واعتبر القضاء الإداري، أن الغياب الطويل لمحمد بودريقة عن منصبه أثر بشكل سلبي على الاحتياجات المرفقية التي يتطلبها السير العادي للمقاطعة كما تسبب في شلل تام بمختلف المرافق الإدارية، وهو ما أضر بمصلحة المواطنين، حسب وثيقة الحكم، التي يتوفر عليها “آش نيوز”.

وثائق بدون مصداقية

وكان عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان وجه رسالة بواسطة عون قضائي في 16 أبريل الماضي إلى محمد بودريقة، يطالبه من خلالها بتبرير انقطاعه عن العمل وبضرورة استئناف مهامه داخل أجل 7 أيام من تاريخ التوصل بها، وتوصل بعدها بيومين بملف طبي عبارة عن وثائق غير رسمية وشهادة طبية مكتوبة بالإنجليزية تحمل توقيع طبيب تركي وتخطيطا للقلب وتحاليل طبية مكتوبة باللغة التركية، إضافة إلى قرص مدمج “يزعم أنه يتضمن تقارير طبية، والذي اتضح بعد فتحه أنه يتضمن راديو للرئة”، حسب وثيقة الحكم الاستعجالي التي اعتبرت أن الوثائق المدلى بها لا مصداقية لها وغير واضحة لتبرير الغياب علما أن مصالح العمالة توصلت بها في إطار مراسلة غير رسمية.

مرض أم هرب

وسبق أن جرد محمد بودريقة عن مهامه بمكتب مجلس النواب باعتباره أمينا عاما للمجلس، وهو غائب كذلك عن تسيير نادي الرجاء البيضاوي الذي يرأسه، وذلك منذ سفره خارج المغرب بداعي المرض والعلاج، في الوقت الذي أشارت معطيات إلى أنه هرب على خلفية حكم قضائي صادر بسجنه على خلفية شيكات بدون رصيد.