يعرب فرنسيون من مزدوجي الجنسية، عن ذهولهم بعد طرح حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، خلال حملته الانتخابية منعهم من شغل وظائف “حساسة”، منددين بـ”سابقة تمييز” تثير “القلق”.
ويقول المدون سامبا غاساما، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، “أعتبر نفسي معنيا بصفتي حامل جنسية مزدوجة، وصحيح أنني فرنسي مالي، لكنني أعزو كل الفضل إلى فرنسا وأنا لا أدين بشيء إلى مالي، سوى جذوري العائلية وأنا لم أنشأ في مالي وأشعر أنني فرنسي في المقام الأول”.
قرار مثير للجدل
وفي سياق حملة الانتخابات التشريعية، قال حزب “التجمع الوطني”، الذي يتصدر نوايا التصويت، أنه يريد “منع” مزدوجي الجنسية من شغل “مناصب عالية الحساسية”، كالفرنسيين الحاملين الجنسية الروسية “في مناصب إدارة استراتيجية في الدفاع”.
وكان “التجمع الوطني” قد قدم في يناير الماضي، مشروع قانون ينص على احتمال حظر تولي الفرنسيين الحاملين جنسية أخرى هذه المناصب في الإدارات والمؤسسات العامة.
وعليه، قد يحرم 3,3 ملايين فرنسي من وظيفة من هذا النوع بحسب تقديرات نقابة “سي.إف.دي.تي”.
“نفاق سياسي” ؟
واتهم رئيس الوزراء غابرييل أتال، رئيس حزب “التجمع الوطني” جوردان بارديلا، بـ”النفاق”، إذ لدى حزبه ممثلة فرنسية روسية هي تامارا فولوكوفا تشغل منصبا حساسا في البرلمان الأوروبي، بما يتعارض مع مقترح الحزب.
وفي فرنسا، لا يمنع ازدواج الجنسية من شغل وظائف عامة.
وفي ميادين كثيرة، “ثمة تحفظات على الجنسيات”، بحسب ما يوضح لوكالة الأنباء الفرنسية، عالم الديموغرافيا في المعهد الوطني للأبحاث الديموغرافية، باتريك سيمون.
ويقول إن “قيودا تفرض على الرعايا الأوروبيين من غير المواطنين، فضلا عن قيود إضافية في المجالات السيادية مثل الأمن والدفاع” على وجه الخصوص.
التعليقات 0