تقديم مؤلف جماعي حول التغطية الصحافية لزلزال الحوز
شدد الصحافيون المشاركون في تأليف كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”، الذي تم تقديمه اليوم (الخميس) بالرباط، على أهمية تأهيل المهنيين والصحافيين للتعاطي مع الأزمات والكوارث والأحداث الكبرى إعلاميا، مشيرين إلى أن تنظيم ورشات للتكوين المستمر في هذا الإطار، ستمكنهم من تقديم منتوج مهني يتمتع بشروط جودة عالية.
ظروف مهنية آمنة
وأبرز الصحافيون المشاركون في تحرير وصياغة هذا المؤلف الجماعي، الحاجة إلى تعزيز المؤسسات الإعلامية بآليات ووسائل العمل خلال الأزمات والأحداث الكبرى، لضمان سلامتهم واشتغالهم في ظروف مهنية آمنة، ودعوا باقي زملائهم الصحافيين إلى توثيق تجاربهم المهنية وتغطياتهم في مؤلفات وأعمال تغني الخزانة الوطنية وبإمكانها أن تشكل وثائق يستفيد منها الباحثون وعموم القراء في المستقبل.
9 روايات متنوعة
المؤلف، الصادر عن “دار أغورا” في 159 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 9 روايات متنوعة يحكيها صحافيون من منابر إعلامية مختلفة، اجتمعوا على تغطية زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في شتنبر من السنة الماضية. ويتعلق الأمر ب”شهادة حية تمزج بين التجربة المهنية والجوانب الإنسانية، كما يعكس وجها آخر للصحافيين باعتبارهم أفرادا يتفاعلون بعمق مع نبض الحياة من حولهم، ملتزمين بنقل الحقيقة لجمهور يعول على أخبارهم”، حسب ما جاء في بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه.
تفاصيل صادمة
وحسب ما كتبه محمد فرنان، الصحافي ورئيس تحرير موقع “تيل كيل”، وأحد الصحافيين المشاركين في صياغة المؤلف الجماعي، في تدوينة له على “فيسبوك”، فإن “على مقياس ريشتر” ينقل القارئة والقارئ إلى “عمق تجربة كانت الصحافة شاهدة عليها، من لحظة وقوع الهزة، مرورا بالرحلة إلى موقع البؤرة، وصولا إلى تفاصيل صادمة، تتراوح بين الخراب ورائحة الجثت، ثم صمت ما بعد الكارثة، حيث تختلط أصوات صفارات الإنذار بأنين الناجين”.
تعليقات 0