قال هشام رمرام، الصحافي والمحلل الرياضي، إن تقييم الرياضة الوطنية، يجب أن يكون بشكل عام وشامل، وليس فقط في إطار المشاركة في الألعاب الأولمبية، لأن لدينا رؤساء جامعات عمروا أكثر من 30 سنة ومنحتهم الدولة ميزانيات مهمة لم تترتب عنها نتائج بقيمتها، دون الحديث عن غياب الحكامة وعدم تطبيق القانون داخل هذه الجامعات التي لا تهتم بتوسيع القاعدة ولا بالشفافية في التسيير المالي والإداري ولا باحترام القانون.

اهتمام وتتبع

واعتبر هشام رمرام، في اتصال مع “آش نيوز“، أن رياضتنا الوطنية فاشلة ومريضة، والمشاركة في أولمبياد باريس 2024 تجعلنا نطرح العديد من الأسئلة من قبيل “علاش حنا هاكا؟”، و”واش نقدرو نحققو شي حاجة فالمستقبل؟”، رغم الميزانية الضخمة المخصصة للرياضة، مشيرا إلى إمكانية تحقيق إنجازات بأقل الإمكانيات الممكنة،  في العديد من الرياضات التي لا تتطلب اعتمادات مالية كبيرة أو لوجستيكا مهما، لكن يلزمها فقط الاهتمام والتتبع واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب.

القاعدة ضيقة

وأكد الصحافي والمحلل الرياضي، الذي اكتسب خبرة مهمة من السنوات الطويلة في المهنة وفي تغطية كبريات الأحداث الرياضية في المغرب وخارجه، وجود أعطاب تحيط بالرياضة الوطنية، والتي تستلزم إيجاد حلول لها وعلى رأسها توسيع قاعدة الممارسة حتى نتمكن من تكوين مواطن سليم جسديا وعقليا، لأن القاعدة ضيقة جدا ولا يمكن أن تنتج لنا أبطالا. وأضاف: “رياضتنا الوطنية تحتاج إلى تدابير يجتمع فيها ما هو اجتماعي وما هو أخلاقي وما هو تدبيري، ليس بالضرورة من أجل الفوز والتتويج، بل من أجل الانتصار أولا إلى الحكامة وحسن التسيير والتدبير، إضافة إلى التركيز على التكوين لتأسيس بنية رياضية سليمة على المدى المتوسط أو البعيد”.

إحباط مضاعف

وأشار رمرام إلى أن “الرياضة أصبح لها دور كبير على المستوى الجيوسياسي. فهي ليست فقط إنجازات، بل تعويض عن مجموعة من الإحباطات. إنها التفكير في أن بلدك قادر على تحقيق شيء يذكر، حتى أمام قوى عظمى لا يمكنها أن تتغلب عليها إلا بالرياضة. وهذا جانب مهم يعوض الفرد على مجموعة من الإحباطات. وحين تكون الخسارة، فإن الإحباط يصبح مضاعفا”.