في اتصال مع “آش نيوز”، كشف طالب طب يدعى مهدي.م، وهو أيضا عضو في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن ملف أزمة طلبة الطب الحالية لا يزال يكتنفه الغموض بسبب التجاهل التام من قبل الوزارة المعنية، موضحا أن رسوب عدد من الطلبة بعد مقاطعتهم امتحانات الدورة الاستدراكية يشير إلى احتمال مواجهة الطلاب لشبح “سنة بيضاء”.

معاناة نفسية وتأثيرات سلبية

وأضاف مهدي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل، أن الأزمات التي حلت على الأسر والطلاب تسببت في مشاكل نفسية وخيمة، حيث أن هذه الأزمة التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر، ما زالت تثير القلق والضبابية، مما يزيد من معاناة الجميع.

ودعا الطالب مهدي كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي إلى التعامل مع الموضوع بجدية أكبر، منتقدا تصريحات عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، التي أكد فيها أن “من اجتاز الامتحانات سينجح ومن لم يجتزها سيكرر”، معتبرا أن هذا التصريح يفتقر إلى التعامل الجاد مع المشكلة.

وأوضح مهدي أن المقاطعة حق دستوري، والأزمة تتطلب معالجة جدية لضمان استمرارية القطاع وحل الإشكاليات القائمة.

تأكيد “السنة البيضاء” 

ومن جهة أخرى، أشار عدد من أعضاء مجموعات “فيسبوك” خصصت لمتابعة أزمة طلبة الطب، والتي يديرها الطلاب أنفسهم، إلى أن “السنة البيضاء” أصبحت أمرا واقعيا يتطلب إقرارا رسميا من الوزارة، في ظل هذا الوضع المتأزم.