أشار عدنان الطويل، رئيس المركز الدولي للأبحاث والدراسات الدولية، إلى أن الوضع الراهن في قطاع المياه يشبه دخول المستشفى في حالة طارئة، وقال: “عندما ندخل المستعجلات، نكون في مرحلة صعبة تحسب بالساعة، بينما نحن اليوم نحسبها بالأسابيع”.

مشاكل في تنظيم واستغلال المياه

وأضاف عدنان الطويل، في حوار رفقة الناشط عبد المجيد لحريشي، أن هناك غيابا للعدالة المجالية في استهلاك المياه، حيث تتركز الموارد في الشمال، مما يتطلب مشاريع استعجالية لتحويلها إلى مناطق أخرى.

وأوضح عدنان الطويل، أن المشكلة اليوم تكمن في الرقابة الإدارية، وأكد أن الرقابة على استخدام المياه غير فعالة، مشيرا إلى أن المسؤولين عن المراقبة لايملكون الوسائل الكافية لتنفيذ قوانين الحفر والري، وأضاف: “لا توجد نجاعة في استخدام طرق الري، ولا نعلم حجم الاستهلاك الفعلي”.

نقص في الرقابة والمراقبة

وأعرب رئيس المركز الدولي للأبحاث والدراسات الدولية، عن استياءه من غياب المراقبة الإدارية الفعالة، قائلا: “هناك قوانين ولكن لا توجد وسائل كافية للرقابة”، وأكد أن البيانات المتاحة غير كافية لتقييم الوضع بشكل صحيح، مشيرا إلى أن المشكلة تستمر في التفاقم دون حلول علمية ملموسة.

ضرورة وضع خطة بديلة

ودعا عدنان الطويل، إلى ضرورة وضع خطة بديلة في حال عدم هطول الأمطار لمواجهة الأزمات. وأضاف: “لا يمكن وضع الماء في سياق الربح والخسارة، الماء حق أساسي للحياة، وهو عنصر ضروري للاستدامة الاقتصادية”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المخطط الأخضر الحالي المعتمد لا يكفي لمعالجة المشكلة، وأنه من الضروري تطبيق سياسات مائية صارمة، وأضاف قائلا: “الماء يعتبر مادة أساسية للاستهلاك، وبدونها لا يمكن التفكير في اقتصاد مستدام”.

وأورد عدنان الطويل، أن على المسؤولين أخذ الموضوع بجدية أكبر لضمان توفر المياه بشكل عادل ومستدام.