كشف يحيى بلخياط، المعروف بلقب “المغامر المغربي الصغير”، أن الموهبة والشغف لا يحدهما العمر أو الظروف، إذ يعتبر يحيى اليوم أصغر متسلق جبال في شمال إفريقيا والوطن العربي، وقد أظهر منذ سن مبكرة شغفا استثنائيا بتسلق الجبال، وهو يبلغ اليوم 10 سنوات. وكان آخر إنجازاته بداية الشهر الجاري الوصول إلى علو 4530 متر من جبل أرارات بتركيا، والذي يبلغ ارتفاع قمته حوالي 5200 مترا.

بداية مشواره في تسلق الجبال

وأشار يحيى بلخياط، في تصريح لـ“آش نيوز”، إلى أن أول قمة تسلقها كانت قمة توفليحت، التي يبلغ ارتفاعها 2167 مترا، وكان يحيى حينها يبلغ من العمر حوالي 5 سنوات، حيث كانت هذه التجربة المبكرة بداية مشواره المليء بالتحديات والإنجازات.

يحيى بلخياط صعد قمة توبقال

وفيما يتعلق بإنجازاته البارزة، أكد يحيى بلخياط، أن صعوده إلى قمة توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا بارتفاع 4167 مترا، يعد إنجازا لا ينسى بالنسبة له، وقد حقق ذلك وهو في سن الخامسة، وبفضل هذا الإنجاز، أصبح يحيى أصغر طفل يتسلق هذا الجبل في سنه، متحديا كافة الصعوبات والظروف التي واجهته.

22 قمة جبلية 

وأورد المغامر الصغير أنه تمكن حتى الآن من تسلق 22 قمة جبلية، وهو رقم مهم مقارنة بعمره، فقد تسلق قمة توبقال مرتين، بالإضافة إلى قمم أخرى تتجاوز ارتفاعها 4000 مترا وأخرى 3000 مترا، ومن خلال هذه التجارب، تعلم يحيى الصبر والتحدي والاعتماد على النفس وعدم الاستسلام.

بلخياط عاشق للتحديات

وفيما يخص طموحاته المستقبلية، أكد يحيى بلخياط أنه يطمح إلى تسلق المزيد من القمم، خاصة قمة جبل كيليمانجارو، أعلى قمة في إفريقيا، كما يأمل في رفع علم بلاده هناك كأصغر شخص يتسلق هذا الجبل، ويأمل أيضا أن يجد بعض المستشهرين لتمويل هذا المشروع الطموح.

يحيى يلخياط يشدد على أهمية الدراسة

ووجه المغامر الصغير رسالة للأطفال في سنه الراغبين في خوض هذا الغمار، مشددا على أهمية الاهتمام بالدراسة والرياضة والتقليل من استخدام الشاشات. كما أشار إلى أهمية مواكبة الآباء لأبنائهم وزيارة مناطق مثل إمليل نواحي مراكش ومنطقة إمسفران نواحي أزيلال، باعتبارها أماكن مناسبة لاستكشاف الطبيعة وتجربة تسلق الجبال.