أعربت إلهام بلفحيلي، الفاعلة الجمعوية والمهتمة بالشأن السياسي، عن استيائها من الأوضاع التي يشهدها المغرب، خاصة في ظل المشاهد المؤلمة التي تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي من الفنيدق، والتي تعكس الهجرة الجماعية للشباب والأطفال والنساء، وأكدت أن هذه المشاهد تثير الألم وتحفز على مراجعة الواقع والبحث عن حلول حقيقية، بدلا من الاكتفاء بالهجوم أو الدفاع السطحي.
تناقض الخطابات
واستعرضت إلهام بلفحيلي، في تصريح لـ“آش نيوز”، التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن المغربي، مشيرة إلى غلاء الأسعار وارتفاع كلفة الخدمات، ما يهدد استقرار الطبقة الوسطى التي كانت تعتبر صمام الأمان، ولفتت إلى وجود تناقض واضح بين الخطاب الحكومي والإعلام الرسمي الذي يظهر أن المغرب يتقدم بسرعة، وبين الواقع المرير الذي يعكسه الإعلام البديل والذي يبرز الفقر المدقع والهشاشة والتهميش.
وتحدثت الفاعلة الجمعوية عن الإحساس بالظلم وفقدان الكرامة الذي يعاني منه المواطن، حيث يتم تطبيق القانون بشكل صارم على الشعب الكادح فقط، وأشارت إلى أن جهاز الأمن ومديرية الضرائب يتعاملان بصرامة مع المواطنين، بينما يستفيد البعض من تهاون في تطبيق القانون، مما يفاقم شعور الغبن وعدم العدالة.
الصحة والتعليم
وتطرقت إلهام بلفحيلي، إلى الأزمات في قطاعات الصحة والتعليم، منتقدة غياب الدعم الصحي للفقراء، الذين يواجهون صعوبات في الحصول على العلاج، وتحدثت عن إلغاء المبادرة الملكية “مليون محفظة” وتعويضها بمبلغ ضئيل، مما يزيد من معاناة الأسر في تأمين لوازم المدرسة لأبنائها.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى غياب دعم الأحزاب السياسية للشباب، والتركيز فقط على المقاعد الانتخابية، مما يساهم في انعدام الثقة بين المواطن والفاعل السياسي.
الدعوة إلى الإصلاح
ودعت إلهام بلفحيلي إلى إصلاحات جذرية وأداء مسؤول من قبل القادة، موجهة دعوة للمسؤولين للتحلي بالوطنية الحقيقية، والعمل بصدق وأمانة لمصلحة الشعب، وشددت على ضرورة الالتزام بتعليمات الملك والعمل على تنفيذها بجدية، لضمان تحسين الظروف المعيشية للمواطنين واستعادة الثقة في المؤسسات، مما يساهم في الحد من الهجرة الجماعية ويحافظ على استقرار الوطن.
التعليقات 0