أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم أمس الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، محددات موقف المغرب بشأن الصراع في الشرق الأوسط، كما شدد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقد جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى الانتقال من منطق تدبير الأزمة إلى العمل من أجل إيجاد حل نهائي.
القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام
وذكر عزيز أخنوش، أن الملك محمد السادس، أكد أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”، وهي الإشارة التي جاءت في خطابه بمناسبة الذكرى الـ25 لاعتلاء الملك العرش، حيث أكد جلالته أن القضية الفلسطينية قضية وطنية.
وفي كلمته، التي ألقاها بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أكد رئيس الحكومة أن المغرب يعبر عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع الخطيرة وغير المسبوقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى من المدنيين ودمار هائل، في خرق سافر للقوانين الدولية.
وقف الحرب
وأشار عزيز أخنوش إلى أن التوصل إلى وقف الحرب في غزة يعتبر أولوية عاجلة، كما أوضح ذلك جلالة الملك، ولكن يجب أن يكون ذلك مصحوبا بفتح أفق سياسي يحقق سلاما عادلا ودائما في المنطقة.
وأضاف عزيز أخنوش، استنادا إلى خطاب جلالة الملك، أن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من جميع الجهات.
المساعدات الإنسانية إلى غزة
كما تطرق عزيز أخنوش، خلال كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جهود جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، في فتح طريق بري غير مسبوق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
التضامن مع لبنان
وفي سياق حديثه عن التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، أعرب رئيس الحكومة عن بالغ قلق المغرب إزاء الوضع الراهن، والذي قد يوسع دائرة الصراع ويؤثر سلبا على المنطقة بأسرها، كما أعرب عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعبا فيما يتعرض له من اعتداء، مؤكدا على ضرورة احترام الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق وسيادته الوطنية.
التعليقات 0