أكد محمد بنعطا، مهندس زراعي، رئيس فضاء التضامن والتعاون بجهة الشرق ومنسق التجمع البيئي لشمال المغرب، أن القضايا البيئية المتعلقة باستيراد الإطارات المطاطية في المغرب، فيها العديد من الاختلالات يجب الحذر من نتائجها السلبية.
تأثيرات الاستيراد على البيئة
وأضاف محمد بنعطا، في تحليل له اطلع عليه “آش نيوز”، أن “العجلات المستعملة لا يتم حرقها في معامل الإسمنت في الدول الأوروبية حفاظا على البيئة، بل يتم تدويرها لإنتاج مواد جديدة صالحة للاستخدامات المختلفة، مثل البناء”، وأضاف: “وفي المقابل، نشهد أن المغرب يقوم بحرق هذه العجلات المطاطية في المعامل، وهذا ما قد يؤدي إلى إنتاج مواد خطيرة جدا”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “عملية حرق هذه العجلات تعتبر خطيرة صحيا وبيئيا، حيث ينتج عنها غازات سامة تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، وأوضح أن انبعاثات الإطارات وجزئياتها تنتقل عبر مسارات جوية وبرية ومائية مختلفة في البيئات الطبيعية، وينتج عن استخدامها العديد من المعادن الثقيلة والبلاستيك والهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات وغيرها من المركبات التي يمكن أن تكون سامة.
وأكد محمد بنعطا أن الاختلالات اليوم تتجلى أيضا في إخفاء الوزارة الوصية للنتائج المتعلقة بالمخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن حرق الإطارات، وهذا الغموض يثير تساؤلات حول مدى سلامة هذه العمليات.
الاستيراد السري
وفي سياق متصل، أورد محمد بنعطا أن “هناك استيراد سري للنفايات” وهو ماوصفه بالأمر الخطير، مشيدا بالاستراتيجيات الدولية المتعلقة بالنفايات، حيث أن فرنسا على سبيل المثال تملك 95% من النفايات المستوردة الهامدة، والتي لا تحتوي على تفاعلات كيميائية، مما يجعل إعادة تدويرها صالحا وليس العكس.
التعليقات 0