اضطر الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا إلى قطع زيارتهما لجنوب شرق إسبانيا المتضرر من الفيضانات، بعد أن استقبلتهما حشود غاضبة في بلدة بايبورتا، مركز الكارثة. وجاءت هذه الزيارة في وقت شهدت فيه المنطقة أضرارا كبيرة جراء الفيضانات، التي أودت بحياة 213 شخصا على الأقل، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات.
وشهدت الزيارة حادثة غير متوقعة، إذ ألقى متضررون من الفيضانات، الطين على وجهي وملابس الزوجين الملكيين، مما أجبرهما على مغادرة المكان قبل الموعد المحدد، وفق ما أفاد به صحافيون من وكالة فرانس برس. وحاول الملك والملكة التحدث مع السكان وتهدئة غضبهم، الذي كان موجها بشكل خاص لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز وحاكم منطقة فالنسيا كارلوس مازون، لكن التوتر في المنطقة حال دون استكمال الزيارة.
استمرار التحذيرات من الطقس السيئ
وتزامنت زيارة الملك والملكة مع إصدار وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيها برتقاليا جديدا يشير إلى هطول أمطار غزيرة متوقعة في منطقة فالنسيا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع. كما صدر إنذار أحمر لإقليم ألميريا في منطقة الأندلس الجنوبية، حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة قد تتسبب في مزيد من الفيضانات. وقد أوصت السلطات السكان بعدم التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى.
ارتفاع حصيلة الضحايا واستمرار البحث عن المفقودين
ووفقا لأحدث التقارير، بلغ عدد ضحايا الفيضانات 213 شخصا، معظمهم في منطقة فالنسيا. وتم الإبلاغ عن ثلاث حالات وفاة في كاستيا-لا-مانشا وضحية واحدة في الأندلس. وفي حادث مؤثر، تم العثور على جثة امرأة جرفتها المياه على بعد 12 كيلومترا من مكان اختفائها في بلدة ليتور بإقليم البسيط، وفقا لما أعلنه مندوب الحكومة بيدرو أنطونيو رويز سانتوس في مؤتمر صحافي.
تحديات البنى التحتية وتكدس الحطام
وتواجه المناطق المتضررة تحديات كبيرة في ظل الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ووسائل النقل والاتصالات. وتكدست السيارات والحطام في العديد من الطرق، مما يعيق حركة الإنقاذ والإغاثة ويزيد من تعقيد الوضع للسكان الذين يحاولون التأقلم مع الكارثة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الجهود للبحث عن المفقودين وإزالة الحطام في المناطق المتضررة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ في الأنفاق ومواقف السيارات التي غمرتها المياه بشكل كبير.
🇪🇸 En Valencia, donde más de 200 personas murieron por las inundaciones, el rey de España, Felipe VI, fue abucheado. Le arrojaron barro, gritando “¡Vergüenza!” y “Asesino”.
Muchos españoles reprochan ahora a las autoridades del país su inacción para salvar a las personas pic.twitter.com/NkdAtIphVm
— En la Retaguardia (@pueblopatriota) ٣ نوفمبر ٢٠٢٤
التعليقات 0