تمكن شخص نافذ، من تحرير عقار يملكه رفقة أشقائه الورثة، بالقرب من مطار تيط مليل ضواحي الدار البيضاء، من سكان دور الصفيح الذين سكنوا فوقه لما يفوق السبعين سنة، بعد الاشتغال بمصنعه.
وأكدت مصادر موثوقة، أن علاقات هذا الشخص النافذ، مكنته من تحرير عقاره بصفر درهم، وإثقال خزينة الدولة، عن طريق إدراج حوالي تسعين أسرة، ضمن لائحة المستفيدين من البرنامج الملكي “مدن بدون صفيح”.
إثقال كاهل الدولة
وأضافت المصادر نفسها، في اتصال ب”آش نيوز“، أن سكان هذا “الكاريان”، عرضت عليهم السلطات المحلية، الاستفادة من بقعة تجارية مساحتها أربعة وسبعين مترا، لكل أسرتين، مقابل إخلاء هذا العقار لمالكه رفقة أشقائه.
واستغربت المصادر، كيف تحل الدولة محل الشخص الذي هو المسؤول المدني والشخصي عن تحرير عقاره، وتعويض سكانه، من خلال تدخل بعض الجهات التي أثقلت كاهل الدولة من خلال إجبارها على توفير قرابة خمسة وأربعين بقعة بجماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة.
إعفاء من ملايير السنتيمات
وأشارت المصادر، أن سكان هذا “الكاريان” كان آباؤهم وذووهم يشتغلون بمصنع صاحب العقار منذ عشرات السنوات، وكانوا يسكنون بالقرب من المصنع نفسه، فوق عقار صاحبه، وأنه عندما أصبح العقار له قيمة مالية كبيرة بهذه المنطقة، قرر ملاكه تحويله لمدينة سطات، وبيعه بالملايير.
واستغل ملاك هذا العقار نفوذهم الشاسع، ورحلوا سكان هذا “الكاريان” دون أن يكلفوا أنفسهم تعويض ساكنته عن السنوات التي قضوها هناك، وذلك على حساب ميزانية الدولة، عن طريق إدراج أسمائهم ضمن لوائح المستفيدين من عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح، بتواطؤ جهات بعمالة مديونة، ليعفوا أنفسهم من أداء الملايير من السنتيمات.
التعليقات 0