أفادت مصادر مطلعة، بأن طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية نفذت، أمس، هجوما استهدف سيارة تابعة لميليشيات البوليساريو بعد اختراقها للمنطقة العازلة واقترابها من الجدار الأمني على مستوى منطقة “تشلا”. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل عنصر واحد على الأقل من الميليشيا الانفصالية المسلحة.
المنطقة العازلة: التزامات تحت سيادة المملكة
وتخضع المنطقة العازلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين المغرب وجبهة البوليساريو عام 1991، ويخضع شرق الجدار الأمني للسيادة المغربية، على الرغم من وضعه تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” لمراقبة احترام وقف الأعمال العدائية. وعلى خلاف ما تدعيه البوليساريو بأنها مناطق “محررة”، فإن الرباط تواصل تأكيد التزامها بالاتفاق الأممي، وتحتفظ بحقها في الرد على أي تهديد يستهدف استقرارها.
التصعيد والتحول نحو العمل العسكري
وتأتي هذه العملية بعد إعلان البوليساريو عام 2020 العودة إلى ما أسمته “الكفاح المسلح”، ما أسفر عن استهداف متكرر للمناطق القريبة من الجدار، في محاولات لجر المغرب إلى مواجهة عسكرية جديدة، وهو ما ردت عليه الرباط بالتأكيد على التزامها بالهدنة مع احتفاظها بحق الرد في مواجهة أي خرق.
طائرات الدرون: ورقة جديدة للقوات المسلحة الملكية
وأسهمت الطائرات المسيرة بشكل كبير في تعزيز قدرات الجيش المغربي وشل حركة عناصر البوليساريو، مقللة من فعالية تكتيكاتهم. وبحسب تقارير عسكرية، يمتلك المغرب حوالي 233 طائرة مسيرة، من بينها طائرات “سباي إكس” الإسرائيلية، و”بيرقدار تي بي 2″ التركية، و”وينغ لونغ 2″ الصينية، ما يتيح للقوات المسلحة الملكية قدرات مراقبة واستهداف دقيقة وحاسمة.
التعليقات 0