لا يزال العديد من الدواوير في مختلف أقاليم المملكة يعاني من غياب مدارس قريبة تحتضن أبناءهم، مما يفاقم من معاناتهم اليومية ويفرض عليهم التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب مؤسسة تعليمية.
وفي هذا الصدد، وصلت معاناة سكان بعض هذه الدواوير إلى قبة البرلمان، حيث وجهت النائبة البرلمانية جوهرة بوسجادة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول هذه القضية الملحة.
معاناة التلاميذ
وأشارت النائبة البرلمانية في سؤالها، إلى معاناة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في مؤسسات التعليم الابتدائي بحي النخلة ودوار السماعلة بسوق السبت أولاد النمة إقليم خنيفرة، حيث يواجه هؤلاء الأطفال غياب مؤسسة تعليمية ابتدائية قريبة من أماكن سكنهم، وبسبب هذا النقص، يجبر التلاميذ على التنقل يوميا لمسافات طويلة إلى مدارس أخرى، مثل مدارس المعمل ومولاي رشيد، على الرغم من أن الأخيرة لا تتوفر على مستوى السادس ابتدائي، بعد هدم الأقسام الخاصة بذلك.
التنقل الطويل
وأوضحت النائبة البرلمانية أن هذا التنقل الطويل، الذي يتجاوز كيلومترين ونصف ذهابا وإيابا يوميا، يزيد من معاناة التلاميذ ويؤثر بشكل كبير على جودة التعليم والتحصيل العلمي.
كما أن هذه المسافات الطويلة تؤثر على صحة التلاميذ النفسية والجسدية، مما يعمق معاناة الأسر ويزيد من الضغط عليها، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى وسائل النقل الملائمة.
تحسين الظروف التعليمية
ووجهت النائبة في هذا السياق سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، طالبة منه توضيح الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لبناء هذه المؤسسات التعليمية التي من شأنها تحسين الظروف التعليمية في بعض الدواوير.
التعليقات 0