من المرتقب أن يخرج اليوم الإثنين 25 نونبر الجاري، آلاف المتظاهرين في شوارع فرنسا في احتجاجات متواصلة، للمطالبة بحماية أفضل للنساء، وذلك في ظل قضية اغتصاب بارزة أثارت اهتمام الرأي العام.
احتجاجات واسعة
وقد شارك يوم أمس الأحد، آلاف الأشخاص في احتجاجات واسعة النطاق في مختلف مدن فرنسا، للمطالبة بتعزيز حماية النساء والتصدي للعنف الجنسي، حيث أعلن الاتحاد العام للعمل أن عدد المشاركين في هذه الاحتجاجات وصل إلى 100 ألف شخص، منهم 80 ألفا في العاصمة باريس وحدها.
وفي المقابل، قدرت الشرطة عدد المتظاهرين في أنحاء البلاد بحوالي 20 ألف شخص، وفقا لما أوردته قناة “فرانس إنفو“، وأشارت التقارير إلى أن الاحتجاجات ستستمر خلال الأيام المقبلة، حيث من المقرر أن تنظم مظاهرات أخرى يوم غد الثلاثاء.
محاكمة مثيرة للجدل
وتتعلق هذه الاحتجاجات بمحاكمة قضية اغتصاب صادمة في جنوب فرنسا، والتي من المنتظر أن تنتهي في الأيام القليلة القادمة، حيث تدور القضية حول المدعى عليه الرئيسي، دومينيك بيلكوت، الذي اتهم بتخدير وإساءة معاملة زوجته السابقة، جيزيل بيلكوت، لمدة تقارب العشر سنوات، كما تعرضت جيزيل للاعتداء الجنسي على يد رجال آخرين.
وذكرت جيزيل بيلكوت أنها تعرضت للاغتصاب حوالي 200 مرة من قبل زوجها السابق، الذي اعترف بذلك في المحكمة. بالإضافة إليه، يواجه 50 رجلا آخرين اتهامات قد تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجنا.
وقد أثارت هذه المحاكمة حالة من الصدمة في فرنسا، حيث دعت العديد من المنظمات النسائية والسياسية إلى تحسين حماية النساء، وأعادت القضية النقاشات حول الموافقة في العلاقات الجنسية.
التعليقات 0