الملك يترأس مجلسا وزاريا لمناقشة الاستعدادات لكأس العالم 2030
ترأس الملك محمد السادس، اليوم، الأربعاء 4 دجنبر 2024، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا خصص لمناقشة مجموعة من القضايا الوطنية والدولية، وعلى رأسها الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030، الذي سيقام بملف مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، حسب ما أكده بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي.
استعراض الاستعدادات لتنظيم كأس العالم
وفي بداية المجلس، قدم فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس لجنة كأس العالم 2030، عرضا شاملا حول تقدم استعدادات المملكة لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي. وأشار إلى المراحل الرئيسية التي قطعها ملف الترشيح المشترك منذ إعلان الملك عنه في مارس 2023 خلال اجتماع كيغالي، مرورا باعتماد الفيفا لهذا الترشيح الثلاثي، وصولا إلى تقديم الملف النهائي في يوليوز 2024.
وذكر لقجع أن تقرير التقييم الأخير للفيفا، الصادر بتاريخ 29 نونبر 2024، منح الملف المشترك درجة استثنائية، ما يعكس المستوى العالي للتنظيم المنتظر. وأكد أن الجهود الحالية تنصب على استكمال جميع الأوراش الكبرى لضمان نجاح البطولة وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
مشاريع كبرى لتأهيل البنية التحتية
وكشف فوزي لقجع عن مجموعة من المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها لضمان جاهزية المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية بما يتماشى مع معايير الفيفا. وتشمل هذه المشاريع تأهيل الملاعب وتجهيزها بأحدث التقنيات الرياضية، وتوسعة المطارات وتجديدها في المدن المستضيفة لضمان استقبال سلس للزوار. كما يتم العمل على تحسين البنية التحتية الطرقية من خلال تقوية الشبكات وتكثيفها داخل المدن وبينها، إلى جانب إطلاق برامج تأهيل ترابي متكامل يمتد إلى المناطق المحيطة بالمدن المستضيفة.
ويشمل هذا الجهد أيضا تعزيز البنية الفندقية والتجارية لتلبية احتياجات الزوار، مع تطوير وتحسين العرض الصحي، وتوسيع شبكات الاتصال الحديثة لضمان تجربة متكاملة للمشاركين والجماهير. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ برامج تدريبية شاملة لتأهيل الشباب وتعزيز مهاراتهم لدعم هذا الحدث الرياضي الدولي، مما يضمن ترك أثر إيجابي دائم على التنمية الوطنية.
تعيينات ومصادقة على اتفاقيات دولية
وفي ختام المجلس، وبموجب الفصل 49 من الدستور، عين الملك محمد السادس، زهير شرفي رئيسا للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، مع توجيهاته السامية لإجراء إصلاح شامل للهيئة لتصبح جهة وطنية لضبط قطاع الطاقة بكافة مكوناته، بما في ذلك الكهرباء، الغاز الطبيعي، والطاقات الجديدة مثل الهيدروجين. كما صادق المجلس الوزاري أيضا على ست اتفاقيات دولية تشمل تعزيز التعاون في مجالات متعددة، مثل الاعتراف المتبادل لرخص السياقة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود والتعاون العسكري والتقني، إضافة إلى اتفاقيات متعلقة بالطيران والتعاون الرقمي.
واختتم المجلس بتأكيد الملك محمد السادس على أهمية استمرار التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وتحقيق رؤية المملكة في تنظيم كأس العالم كفرصة لتعزيز مكانتها الدولية وتعزيز قيم الوحدة والسلام والتنمية المستدامة، حسب بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي.
تعليقات 0