في تحول درامي للأحداث في سوريا، تصاعدت التساؤلات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعد أنباء عن مغادرته البلاد عقب سقوط نظامه وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.

اختفاء مفاجئ للطائرة

وتشير بيانات موقع “فلايت رادار” إلى إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق، يعتقد أنها كانت تقل الأسد. الطائرة غيرت مسارها بشكل مفاجئ باتجاه الساحل السوري قبل أن تختفي عن أنظمة التتبع الجوية، مما أثار تساؤلات حول الوجهة الحقيقية للرئيس السوري.

تصريحات متضاربة حول وجهته

مصادر عسكرية سورية أكدت أن الأسد غادر دمشق، بينما لم تتمكن الحكومة السورية من تحديد مكانه. ورئيس الوزراء محمد غازي الجلالي صرح بأن “موقع الأسد غير معروف منذ مساء السبت”.

في المقابل، رجحت مصادر أميركية وإسرائيلية عبر موقع “أكسيوس” أن الأسد قد يكون في قاعدة روسية داخل سوريا، فيما أشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى احتمال وجوده تحت الحماية الروسية أو الإيرانية.

هروب أم ترتيب سياسي؟

بينما أفادت فصائل المعارضة بإسقاط النظام وهروب الأسد، يظل السؤال مطروحا: هل اختفاء الأسد هو نتيجة هروب عاجل أم جزء من ترتيب سياسي؟

ورجحت تحليلات أن الوجهات المحتملة تشمل روسيا، التي وفرت دعما غير مسبوق للنظام السوري، أو إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي. وهناك أيضا احتمال توجهه إلى الإمارات، التي استأنفت علاقتها مع دمشق منذ 2018.

وتتزايد التكهنات حول مصير الأسد في ظل غياب أي إعلان رسمي من الحكومة السورية أو داعميها، بينما تواصل المعارضة توسيع سيطرتها على البلاد.