آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV22 يناير 2025 - 16:25

عصيد يرد على الجدل حول العلمانية: المغرب بلد الحداثة

المغرب

طفا في الأيام الأخيرة جدل واسع في المغرب بعد التصريحات التي أدلى بها أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والتي تمحورت حول مسألة العلمانية في المغرب، ورغم أن الوزير التوفيق قام بتصحيح ما تم فهمه على أنه مغالطات، إلا أن النقاش حول العلمانية والدولة الدينية استمر في شغل الرأي العام، حيث شهدت بعض المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي صراعات حادة بين المؤيدين والمعارضين لهذا الطرح، وأثارت هذه الخلافات انقسامات بين فئات المجتمع المغربي.

“أهل الكهف” 

وفي هذا السياق، انتقد الباحث والكاتب أحمد عصيد بشدة بعض التيارات السياسية والفكرية التي ما تزال تدعو إلى العودة إلى مفهوم الدولة الدينية، مذكرا بالتطورات التي عرفها المغرب والعالم منذ بداية القرن العشرين.

واعتبر أحمد عصيد، في فيديو له نشره عبر حسابه الرسمي بـ”فيسبوك”، أن هناك فئات ترفض الاعتراف بالتحولات التي شهدها المجتمع المغربي والعالمي، قائلا: “هناك من يصر على العودة إلى نقاشات السبعينات والستينات، هؤلاء هم أهل الكهف الذين يرفضون التكيف مع التحولات التي شهدها العالم الإسلامي ودول شمال إفريقيا”.

الدولة الحديثة

وأضاف أحمد عصيد أن المغرب قد شهد تحولا كبيرا منذ سنوات حتى اليوم، حيث عملت البلاد على بناء دولة حديثة تعزز من قيم المواطنة والمساواة، في إطار احترام الحقوق الأساسية للإنسان.

وأكد أن التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكن تجاهله، مشيرا إلى أن البعض ما يزال متمسكا بأفكار قديمة تتعلق بفكرة الخلافة، التي كانت سائدة في العصور الوسطى، ويظنون أنها الحل لمشاكل العصر الحديث.

التحديات القادمة

وتبقى التساؤلات الكبرى حول كيفية تعاطي المغاربة مع التغيرات التي يشهدها المجتمع في ظل هذا الجدل المستمر، خاصة أن العديد من الأفراد والجماعات لا يزالون ينظرون إلى فكرة الدولة الدينية على أنها قد تكون ملاذا لهم، إلا أن التحدي الأكبر، حسب عصيد، هو الوصول إلى توافق داخل المجتمع حول قيم الدولة الحديثة التي تقوم على المواطنة والمساواة، بعيدا عن التأثيرات الدينية التي قد تؤثر على النظام السياسي في البلاد.

Achnews

مجانى
عرض